قررت ملكة الدنمارك، مارغريت الثانية، التوقيع على تنازل تاريخي عن عرشها، يوم أمس الأحد، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه أمام ابنها فريدريك العاشر، ليعتلي كرسي العرش ويتوج ملكًا على مملكة الدنمارك.
ووقعت الملكة مارغريت الثانية، تنازلها عن العرش خلال اجتماع مع مجلس الوزراء الدنماركي، في قصر كريستيانسبورغ بالعاصمة كوبنهاغن، حسب ما أعلنت عنه هيئة الإذاعة الدنماركية.
وتعد مارغريت الثانية، البالغة من العمر 83 سنة، أول ملكة دنماركية، تتنازل عن عرشها بشكل طوعي، منذ أزيد من 900 سنة، أي حين تنحى الملك إريك الثالث عن العرش في سنة 1146.
وأعلنت رئيسة وزراء الدنمارك، بشكل رسمي، من شرفة القصر وأمام حضور آلاف المواطنين، أن فريدريك العاشر هو الملك الجديد خلفا لوالدته الملكة مارغريت الثانية بعد تنازلها عن العرش.
وتشير مجموعة من التقارير الإعلامية إلى أن الملكة مارغريت، أقدمت على التنازل عن عرشها، لأسباب صحية، حيث أنها كانت قد خضعت في شهر فبراير الماضي لجراحة كبرى، ولم تعد إلى نشاطها حتى غاية أبريل الماضي.
ووقعت الملكة وثيقة التنازل وهي جالسة على طاولة كبيرة، بحضور أفراد من الأسرة الملكية الحاكمة ومن الحكومة.
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن الملكة مارغريث لم تعد الملكة، إلا أنها ستستمر في حمل لقب صاحبة الجلالة كما يمكن تنصيبها كوصي بالنيابة، حسب ما كشف عنه القصر الملكي الدنماركي.
وجدير بالذكر أيضا أنه بموجب هذه الصفة يمكن للملكة أن تؤدي واجبها كقائدة دولة حين لا يتمكن الملك فريديك أو ولي العهد كريستيان (18 سنة)، من القيام بها، مثلا في حال كان في الخارج في مهام أخرى، كما يمكن لأفراد العائلة الملكية أن يتولوا دور الوصي، في حال لزم الأمر ذلك.
ويشار إلى أن الحكومة الفيدرالية الأسترالية، كانت قد احتفلت بمناسبة تتويج الملك فريدريك، من خلال إعلان رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز عن التبرع بمبلغ 10000 دولار أسترالي، من أجل حماية الحيوانات الجرابية المعرضة لخطر الانقراض.
وقال رئيس الوزراء، في بيان: “قصة ولي العهد الأمير فريدريك وولية العهد الأميرة ماري من الدنمارك هي قصة تابعها الأستراليون عن كثب ويعتزون بها في قلوبهم. نشأت ولية العهد الأميرة ماري في تسمانيا، ولذلك من المناسب أن تحتفل أستراليا بهذه المناسبة بهدية لدعم الحفاظ على (حيوان) شيطان تسمانيا”.
تعليقات( 0 )