بدأ وفد من مجلس النواب، أمس الخميس، في بروكسيل، زيارة عمل للبرلمان الفيدرالي من أجل بحث تجربة اعتماد الثنائية اللغوية في المؤسسات التشريعية البلجيكية.
وتندرج الزيارة المذكورة، التي ستتواصل اليوم الجمعة، في إطار مشروع التوأمة بين المؤسستين التشريعيتين في كل من الرباط وبروكسيل، لاسيما الشق المتعلق بالنجاعة، والجودة في ممارسة الصلاحيات الدستورية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محمد الصباري، الذي يرأس الوفد، عقب اللقاء الذي جمع أعضاءه مع رئيسة مجلس النواب في البرلمان الفيدرالي البلجيكي، إيليان تيليو، إن هذه الزيارة الرسمية تأتي في إطار الاتفاقية، التي تجمع بين المؤسستين التشريعيتين المغربية، والبلجيكية.
وأوضح الصباري أن البرلمان البلجيكي، بحكم التنوع الذي يميزه – خصوصا أنه يعتمد لغتين رسميتين- يمثل تجربة غنية “يتعين علينا كمغاربة الاستفادة منها، لاسيما بعد إقرار دستور 2011، وأيضا في أعقاب اعتماد الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد”.
وأشار النائب الأول لرئيس مجلس النواب إلى أن المؤسسة التشريعية المغربية تتطلع إلى الاستفادة من اعتماد الثنائية اللغوية في البرلمان البلجيكي، لاسيما أنه “تم الشروع في تطبيق هذه التجربة خلال الجلسات العامة، على أمل تطويرها لتشمل أيضا أشغال اللجان وأعمال التوثيق”.
وبحسب الصباري، فإن النقاش الذي جمع الوفد المغربي مع رئيسة مجلس النواب في البرلمان الفيدرالي البلجيكي، شكل أيضا مناسبة للتطرق باستفاضة إلى مجموعة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، على رأسها الهجرة، والمناخ، وتعديلات القانون الجنائي، ومدونة الأسرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الزيارة التي يقوم بها وفد مجلس النواب للبرلمان البلجيكي، ستشمل عقد لقاءات، وعدة زيارات لمختلف مرافق غرفتي البرلمان الفيدرالي البلجيكي.
وإلى جانب النائب الأول لرئيس المجلس، يتألف وفد مجلس النواب، على الخصوص، من زينة إدحلي (التجمع الوطني للأحرار)، وإلهام الساقي (الأصالة والمعاصرة)، وحسن بن عمر (التجمع الوطني للأحرار).
تعليقات( 0 )