يعيش عدد من الطلبة المغربة الذي يتابعون دراستهم في السنغال، على وقع الانتظارية، بسبب الأوضاع السياسية التي يعيشها البلد الإفريقي، وتأثيرها على المؤسسات الجامعية.
ووفق تدوينات متفرقة للطلبة المغاربة بالسنغال، فإن ’’الوضع الحالي مقلق جدا، في غياب أي مخاطب مباشر لتجاوز الأزمة، بعدما أغلقت الجامعات أبوابها، وأعلنت تعليق الامتحانات إلى حيث إشعار آخر، بسبب الأوضاع الصعبة التي تمر منها البلاد’’.
وأوضح المصدر ذاته، أن ’’المغاربة الذين يتابعون دراستهم في تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان، لجؤوا إلى التعلم الذاتي، ومواصلة الدروس عن بعد، إلا أن ذلك ليس بالطريقة العملية’’.
ووفق معطيات أوردتها الصحافة السنغالية، فإن جامعات بلدها، متوقفة عن التدريس بسبب الأزمة السياسية التي تسببت فيها الانتخابات، والمناوشات المستمرة للفصائل الطلابية، مما أدى إلى شل عدد من الخدمات.
وجاءت الأزمة السنغالية، بعدما أعلن رئيس الدولة السنغالية ماكي سال، إلغاء مرسومه الذي حدد يوم 25 فبراير موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يعد هذا القرار الصادم الأول من نوعه في تاريخ السنغال منذ الاستقلال.
وكان الرئيس سال قد وعد نهاية دجنبر بتسليم السلطة للرئيس المنتخب في نهاية التصويت بداية أبريل وكرر ذلك عدة مرات، بعدما تم انتخابه عام 2012 لمدة سبع سنوات وأعيد انتخابه عام 2019 لمدة خمس سنوات، وأعلن في يوليو 2023 عدم ترشحه لولاية جديدة.
وفي سياق متصل، دعت فرنسا السنغال الأحد المضي إلى إزالة “الشكوك” الناجمة عن هذا التأجيل حتى يتسنى إجراء الانتخابات “في أقرب وقت ممكن” و “بما يتوافق مع قواعد الديمقراطية السنغالية” .
ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية على موقع التواصل الاجتماعي X يوم السبت إن الولايات المتحدة “تشعر بقلق عميق إزاء إعلان الرئيس سال. وأضافت “نحث جميع المشاركين في العملية الانتخابية السنغالية على الانخراط سلميا في الجهد المهم لتحديد موعد وشروط جديدة بسرعة
كما أعربت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عن “قلقها” وطلبت من السلطات في بيان صحفي العمل على تحديد موعد جديد بسرعة.
تعليقات( 0 )