قالت وسائل إعلام فرنسية، إن هناك مباحثات بين باريس والرباط للإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة المغربية، بعدما تأجلت هذه الزيارة عدة مرات في السنتين الماضيتين بسبب خلافات بين المغرب وفرنسا في قضايا عديدة، أبرزها قضية الصحراء المغربية.
وشكلت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي الجديد، ستيفان سيجورني إلى المغرب، منذ أسابيع، بداية انفراج في العلاقات الثنائية، وأعطت مؤشرات على أن البلدين يعملان على تجاوز الخلافات الثنائية عبر الطرق الدبلوماسية، ولاسيما بعد تعيين المغرب لسميرة سيطايل لشغل منصب سفيرة الرباط لدى باريس، وقد استقبلها ماكرون في الأيام القليلة الماضية، حيث قدمت أوراق اعتمادها.
وأكد هذا المعطى، وزير الخارجية الفرنسي، الذي صرح أكثر من مرة في الفترة الأخيرة لوسائل إعلام بلاده، بأنه يقوم بتواصل مستمر مع المسؤولين المغاربة لبدء صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، والإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب.
وفي هذا السياق، قالت مجلة جون أفريك، إن زيارة سيجورني إلى الرباط لم تحمل أي تقدم في موقف باريس من قضية الصحراء لفائدة المغرب، لكنها في نفس الوقت تفتح الأمل عن حدوث تغير في الموقف الفرنسي، خاصة أن سيجورني أشار إلى أنه حان وقت المضي نحو الأمام في هذا الملف.
ووفق مجلة جون أفريك دائما، فإن تغيير فرنسا موقفها من قضية الصحراء، وإعلان دعمها الكامل لسيادة المغرب على هذا الإقليم، هي خطوة كبيرة، يجب أن تأتي من رئيس الدولة وليس وزير الخارجية، وهو ما يُعطي بعض الأمل أن هذا قد يحدث بعد زيارة ماكرون إلى المملكة المغربية.
ويُذكر أن سبب الخلاف الأكبر بين البلدين كان أساسه هو رفض باريس التقدم في ملف الصحراء والانتقال من دعم مقترح الحكم الذاتي إلى إعلان الدعم الكامل لسيادة المغرب على الصحراء، مثلما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 2020.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، قد أعلن في إحدى خطاباته في السنوات الأخيرة، أن الصحراء هي المنظار الذي يعتمد عليه المغرب في علاقاته الخارجية، وبالتالي لن يقبل بازدواجية المواقف في هذا الملف.
تعليقات( 0 )