شكلت الصادرات المغربية، موضوع الساعة في الصحافة الإسبانية، في ظل استمرار احتجاج الفلاحين الإسبان، على سياسية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في يخص القطاع الفلاحي.
وفي سياق متصل، كشفت معطيات صادرة عن وزارة الدولة للتجارة الإسبانية، عن ارتفاع الصادرات المغربية، منذ مطلع السنة الجارية، لتصل إلى 784 مليون يورو في يناير أي بزيادة 8.4٪ مما يضع المغرب ضمن خانة المورد الأول لإسبانيا بعد الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا والولايات المتحدة. وأضافت أن ’’هذا التحسن في الورادات المغربية قابله انخفاض في نسبة الواردات من بقية الشركاء الاقتصاديين حيث بلغ الاتخفاض العالمي 2.9%، وانخفاض المشتريات من الصين بـ20,9% والأرجنتين بـ18.4% وبلجيكا 12.3% والمملكة المتحدة بـ5.1% والولايات المتحدة بـ4% وفرنسا بـ0.8%’’.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الزيادة تتزامن أيضًا مع نمو كبير في واردات المواد الغذائية الطازجة، حيث شهد شهر يناير، ارتفاع مشتريات الفواكه والخضروات والبقوليات من الخارج بنسبة 18٪ لتصل إلى 699 مليون يورو، الزيوت والدهون 16% إلى 463 مليوناً، والسكر والبن والكاكاو بنسبة 12% لتصل إلى 446 مليوناً ، كما ارتفعت مشتريات منتجات اللحوم بنسبة 6.8% إلى 266 مليونًا.
وفي عام 2023، بلغت الصادرات الإسبانية إلى المغرب 12.146 مليون يورو، بزيادة قدرها 3.4%، في حين تم تسجيل انخفاض الشحنات إلى دول أخرى، مما يعني أن وزن الرباط في مجمل الصادرات ارتفع إلى 3.2%، وفي حالة الواردات، فقد بلغت 9032 مليوناً (أكثر بنسبة 3.9%)، ليرتفع وزنها في الإجمالي من 1.9% إلى 2.1% خلال سنة واحدة فقط.
ويندد المزارعون الإسبان منذ أسابيع بزيادة واردات الفواكه والخضروات من المغرب، بمبرر أن الأخيرة تأثر على الإنتاج وتضغط عليهم لخفض الأسعار. كما يصفون ’’الضوابط المطبقة على المواد الغذائية القادمة من الرباط بكونها ليست مثل تلك المطبقة في الاتحاد الأوروبي، مما يعني أنه يمكن أن يعرض أسعارا أقل من تكلفة الإنتاج في إسبانيا’’.
ويطالب المزارعون في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بأن يكون لجميع الواردات نفس اللوائح، والامتثال للوائح الصحة النباتية ورعاية الحيوان، كما يشددون على ضرورة وضع تعريفات جمركية على دخول المنتجات غير التابعة للاتحاد الأوروبي، وبتعليق الاتفاقيات المختلفة، مثل تلك الموقعة بين الاتحاد الأوروبي مع المغرب أو مفاوضات الاتفاقيات مع ميركوسور وتشيلي وكينيا، والمكسيك والهند وأستراليا.
تعليقات( 0 )