كشفت منظمة الهجرة الدولية، أن الوفاة على طريق الهجرة ارتفعت خلال سنة 2022، حيث لقي المئات من المهاجرين حتفهم، معظمهم من منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأفاد تقرير حديث للمنظمة، أن 3 آلاف و789 شخصا خسروا حياتهم خلال سنة 2022، على طريق الهجرة عبر الطرق البرية والبحرية المؤدية إلى أوروبا ومناطق أخرى، في حصيلة تعد الأعلى منذ سنة 2017.
ووفق بيانات “مشروع المهاجرين المفقودين” التابع للمنظمة، سجلت الطرق البرية في شمال أفريقيا سنة 2022، 203 حالات وفاة، 125 منها حدثت أثناء عبور الصحراء الكبرى، فيما وثقت غالبية الوفيات في ليبيا (117)، والجزائر (54)، والمغرب (13) وتونس (10) ومصر (9).
وأشارت البيانات ذاتها، إلى أن هذا العدد شهد انخفاضا بنسبة 39 في المائة مقارنة بسنة 2021، حيث سجلت 330 حالة وفاة في شمال إفريقيا، 227 منها أثناء عبور الصحراء الكبرى.
وعلى مستوى الطرق البحرية، تابع التقرير، سجلت وفاة ما لا يقل عن ألفين و406 أشخاص خلال سنة 2022 على طريق البحر الأبيض المتوسط، لتكون السنة الأكثر دموية على هذا الطريق منذ سنة 2017، حين سجلت وفاة 3 آلاف و139 أشخاص.
وذكر المصدر أن معظم حالات الوفيات سجلت على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، خصوصا من ليبيا وتونس إلى إيطاليا، بمعدل ألف و417 حالة، وطريق غرب البحر الأبيض المتوسط من الجزائر والمغرب إلى إسبانيا، بمعدل 611 حالة وفاة على الأقل.
ولفت تقرير المنظمة الدولية للهجرة إلى أنه لم يتم العثور على جثث 61 في المائة من المهاجرين الذين لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط، فيما لا تزال هويات معظم المتوفين غير معروفة.
ورجحت المنظمة الدولية للهجرة، أن يكون عدد الوفيات أكثر مما سجله مشروع المهاجرين المفقودين، وعزت ذلك إلى ندرة البيانات الرسمية وصعوبة وصول المجتمع المدني والمنظمات الدولية إلى الطرق البرية التي يسلكها المهاجرون.
تعليقات( 0 )