قررت فنلندا، أول أمس الجمعة، إغلاق جميع حدودها البرية مع روسيا، التي يبلغ طولها ما مجموعه 1340 كيلومتر، لمنع تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء عبر حدودها مع موسكو التي تتهمها بدفعهم نحوها.
وأوضحت وكالة بلومبرغ للأنباء، نقلا عن وزيرة الداخلية ماري رانتانين قولها، إن السلطات الفنلندية قد قررت الإبقاء على جميع نقاط العبور البرية الثمانية الواقعة على طول الحدود مع روسيا، مغلقة إلى حين صدور أي إشعار آخر.
وتهدف هذه الخطوة التي أقدمت عليها فنلندا إلى منع استئناف التدفق الكبير للمهاجرين عند نقاط التفتيش الحدودية، خاصة وأنه بعد انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” بدأت أعداد المهاجرين الراغبين في دخول أراضيها في الارتفاع.
كما ستقوم فنلندا ابتداءا من 15 أبريل بإغلاق المعابر البحرية في جزيرة هاباساري، وكذلك في ميناء نويغاما ثم جزيرة سانتيو، وذلك أمام الرحلات البحرية الترفيهية ابتداءا من 15 أبريل.
وتوجه فنلندا اتهامات مستمرة للحكومة الروسية باستغلال ملف الهجرة وتوجيه المهاجرين وطالبي اللجوء إلى الحدود الفنلندية التي تعد الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي ينفي فيه الكرملين هذه الادعاءات مؤكدا أن السلطات الفنلندية لا ترغب في خوض حوار حول الحدود.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الفنلندية كانت قد أقدمت خلال السنة الماضية على نفس الخطوة، حيث أغلقت حدودها البرية مع روسيا بسبب تخوفها من تكرار حدوث سيناريو 2015 الذي عرف عبور ما مجموعه 1700 مهاجر.
وجدير بالذكر أيضا أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قد أيدت السنة الماضية قرار غلق الحدود مع روسيا، حيث قالت: “استغلال روسيا للمهاجرين أمر مخزي. أؤيد تماما الإجراءات التي اتخذتها فنلندا. وأشكر حرس الحدود الفنلندي على حماية حدودنا الأوروبية”.
تعليقات( 0 )