عزم فرنسا الاستثمار في الصحراء المغربية يثير غضبة جبهة “البوليساريو”

خلّفت زيارة الوزير الفرنسي المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، فرانك ريستر، إلى المملكة المغربية، منتصف الأسبوع الماضي، ردود أفعال غاضبة لدى جبهة “البوليساريو”، بسبب تصريحات ريستر التي أشار فيها إلى عزم باريس الاستثمار في الصحراء المغربية.

ولم تستسغ جبهة “البوليساريو” تصريحات الوزير الفرنسي، وفقا لما اطلع عليه موقع “سفيركم”، عبر وكالة الجبهة “Spsrasd”، مرددة اسطوانتها الانفصالية، وداعية الاتحاد الأوروبي برمته، وليس فرنسا فقط، بـ”فك الارتباط” بالمغرب، في الجوانب التي لها علاقة بإقليم الصحراء.

وتُعتبر خطوة فرنسا المتمثلة في تعزيز العلاقات مع المغرب من الجانب الاقتصادي في الصحراء، “هزيمة سياسية واقتصادية” لجبهة “البوليساريو”، وفق لما جاء في عدد من التقارير الإعلامية.

ولا يُعتقد أن تجد دعوات “البوليسايو” الموجهة للاتحاد الأوروبي، أي صدى في بروكسيل، خاصة أنها جاءت في وقت أكد فيه الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أن الشراكة القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي “أكثر أهمية من أي وقت مضى في السياق الجيوسياسي الحالي”.

وشكل تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية محور محادثات جمعت، بين بوريل ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، منتصف الأسبوع الماضي، بالتزامن مع زيارة ريستر إلى المملكة المغربية.

وكان رئيس الدبلوماسية الأوروبية قد قال في حسابه على منصة “إكس”، “لقد ناقشنا كيفية إعطاء زخم جديد للشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، التي تعد أكثر أهمية من أي وقت مضى في السياق الجيوسياسي الحالي”.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب والاتحاد الأوروبي أطلقا في 27 يونيو 2019 ببروكسيل “الشراكة الأورو-مغربية من أجل الازدهار المشترك”، التي تعد إطارا قانونيا يحكم العلاقات الثنائية وتتمحور حول أربعة مجالات هيكلية وفق بلاغ نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء.

ويتعلق الأمر، بحسب المصدر ذاته، بـ “فضاء التقارب في القيم”، و”فضاء التقارب الاقتصادي والتماسك الاجتماعي”، و”فضاء المعارف المشتركة”، و”فضاء للتشاور السياسي والتعاون المتزايد في المجال الأمني”، إلى جانب محورين أفقيين أساسيين سيشكلان أيضا موضوعا لإجراءات عملية خاصة، هما التعاون في مجال البيئة ومكافحة تغير المناخ والتعاون في مجال التنقل والهجرة، الذين سيتعززان.

 

مقالات ذات صلة

بوريطة يُجري مباحثات مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

وهبي: المحاماة في المغرب شهدت عدة أزمات والمهنة تتربص بها منافسة قوية

بعد زيارة قصيرة.. الرئيس الصيني يغادر المملكة المغربية

الولايات المتحدة تجدد دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي

“لجنة تحرير سبتة ومليلية”.. صحف إسبانية تخلق قصة “خيالية” وسياسي مغربي يكذب المزاعم

تفكيك خلية إرهابية تابعة لـ”داعش” إثر تنسيق أمني بين المغرب وإسبانيا

اختراق دبلوماسي مغربي جديد.. بنما تُقرر تعليق علاقاتها مع “الجمهورية الصحراوية” الوهمية

بنكيران: حكومة أخنوش تمارس سياسة "الشيخات" والميراوي كان "صكع"

حزب العدالة والتنمية: قرار المحكمة الجنائية الدولية ضد نـتنياهو وغـالانت “تاريخي”

التقدم والاشتراكية يرحب بقرار المحكمة الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال ضد نـتنياهو وغـالانت

تعليقات( 0 )