لأول مرة في تاريخ أمريكا، يمثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يوم غد الإثنين، أمام المحكمة على خلفية اتهامه بدفع رشوة إلى الممثلة الإباحية ستيفاني كليفورد، من أجل إجبارها على الصمت والتستر على علاقتها السابقة به.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية، أن موعد هذه المحاكمة سيكون يوم غد الإثنين 15 أبريل الجاري، في مانهاتن بمدينة نيويورك، لافتة إلى أنه جرى اختيار أعضاء هيئة المحلفين بعناية فائقة، من أجل ضمان الشفافية و التحقق من تورط ترامب في هذه القضية، التي من المرجح أن تؤثر بشكل كبير على استعداده للانتخابات الرئاسية الأمريكية.
واتهمت الممثلة الرئيس السابق بتقديم مبلغ كبير كرشوة لشراء صمتها، حيث سيجري التحقق من مزاعم تزويره لوثائق مالية في مجموعته العقارية Trump Organization، والتي غطت على دفعه 130 ألف دولار لستورمي في آخر مراحل حملته الانتخابية في سنة 2016، وذلك من أجل التستر على العلاقة الجنسية التي كانت تربطه بها، كي لا يؤثر خروج هذه القضية إلى العلن على سير حملته.
وخلال معرض جوابه عن سؤال حول تأثير مثوله أمام المحكمة على حملته والعواقب القانونية المترتبة عن ذلك، قال: “سأشهد، أنا أقول الحقيقة، وكل ما يمكنني فعله هو قول الحقيقة”.
وكان ترامب قد اعتبر في أواخر شهر مارس الماضي، أن إدارة البيت الأبيض تحاول من خلال تحريك هذه القضية، التشويش عليه وإبعاده عن الانتخابات، حيث قال “إنها قضايا ملفقة، كلها منسقة من قبل البيت الأبيض ووزارة العدل لأغراض التدخل في الانتخابات.. بلدنا فاسد!”، وأكد أنه ليس “عادلا” أو بريئا أن يتزامن موعد محاكمته مع الحملة الانتخابية.
ومن جانبه، أشار المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ، إلى أن هذه القضية لا تتعلق أبدا بمسألة “المال أو الجنس… بل على مؤامرة للتلاعب بالانتخابات الرئاسية ثمّ على أكاذيب في الوثائق المحاسبية للتستّر على الأمر”.
ويرمي المدعي إلى إثبات أن فريق ترامب قام بالتستر على فضائحه عبر دفع الأموال، وأن الناخبين الأمريكيين تعرّضوا لأكبر خدعة حين انتخبوا لأول مرة في سنة 2016 دونالد ترامب على منافسته آنذاك هيلاري كلينتون.
تعليقات( 0 )