لا تزال مدينة أليكانتي الإسبانية القديمة تحتفظ بآثار واضحة من ماضيها الإسلامي المغربي منذ العصور الوسطى، بدءا من اسمها المشتق من كلمة عربية التي تعني “مدينة النور”.
وحسب صحيفة ’’لاراثون’’ الإسبانية، فإن اللغة الإسبانية بحد ذاتها شاهدة على التراث المغربي العميق، إذ تزخر بالألفاظ والألقاب المغربية التي يستعملها سكان المدينة”.
وذكر المصدر ذاته، أن التأثير المغربي لا يقتصر على الجغرافيا واللغة فحسب، بل يمتد إلى الأنساب، حيث أن العديد من سكان أليكانتي يحملون ألقاب من أصل مغربي، كلقب “ألكاراز” مثال بارز يحمله حوالي 32000 شخص في جميع أنحاء إسبانيا، مع أعلى تركيز في أليكانتي ومورسيا والباسيتي.
وأشار الصحيفة الإسبانية، إلى أنه إلى جانب “ألكاراز”، تحتل ألقاب مثل “الكالا” و”ألميدا” و”الكازار ” مكانا بارزا في قائمة الألقاب المغربية بإسبانيا، حيث يحمل لقب “الكالا”، على سبيل المثال، أكثر من 11 ألف شخص. مضيفا أن الطابع المميز لهذه الألقاب يتجلى في بدايتها بكلمة “ال”، مما يعكس بوضوح أصولها المغربية.
وأوضح المصدر ذاته، أن التأثير المغربي يمتد إلى الكلمات اليومية التي يستخدمها الإسبان في حياتهم اليومية، بما في ذلك كلمات مثل “وسادة”، و”شطرنج”، و”شخصية”، و”أمل”، و”جيتار”. مؤكدا أن ’’هذه الكلمات تشهد على الأثر الثقافي العميق الذي تركه المغاربة في إسبانيا، خاصة في مدينة أليكانت’’.
تعليقات( 0 )