يُرتقب أن يحل وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمنان، مساء اليوم الأحد، بالعاصمة المغربية الرباط، في زيارة رسمية لبحث سبل التعاون في مجال الهجرة وتكوين الآئمة مع نظرائه من المسؤولين المغاربة.
وحسب بلاغ للداخلية الفرنسية نقلته وكالة ” أ ف ب”، فإن الوزير الفرنسي “سيلتقي وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، والجالية الفرنسية بالمملكة، وممثلين عن مجتمع الأعمال المغربي-الفرنسي”.
ويُتوقع أن تبدأ اللقاءات بين دارمنان والمسؤولين المغاربة، بشكل رسمي يوم غد الاثنين، حيث سيُناقش مع وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي، قضايا متعلقة بالتعاون الأمني وتعزيز العلاقات في مجال مكافحة الهجرة، وفق ما أشارت إليه تقارير إعلامية فرنسية.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن الوزير الفرنسي سيعقد أيضا لقاء مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوقيف، لمناقشة قضية تكوين الآئمة، والأسباب التي أدت بفرنسا إلى إيقاف الاستعانة بهم، من أجل إيجاد صيغة توافقية ترضي الطرفين.
وتُعتبر هذه الزيارة هي ثالث زيارة لمسؤول فرنسي رفيع المستوى إلى المغرب منذ فبراير الماضي، حيث بدأ وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني مسلسل الزيارات إلى المملكة، في إطار مساعي باريس لتذويب الخلافات مع الرباط وإعادة العلاقات إلى طبيعتها السابقة.
كما حل في مارس الماضي، وزير التجارة الخارجية الفرنسي، فرانك ريستر، حيث ناقش مع نظرائه المغاربة سبل زيادة العلاقات التجارية والاستثمارية بين الطرفين، كما أكد على عزم باريس الاستثمار في الصحراء المغربية، كبادر تدعم سيادة المغرب على الصحراء من الجانب الاقتصادي.
هذا وكان الخلاف الرئيسي بين المغرب وفرنسا خلال السنتين الأخيريتين، يتعلق بتعنت فرنسا بشأن تقديم اعترافها الكامل بسيادة المغرب على الصحراء، وكان الملك محمد السادس قد أكد في أحد خطابات ذكرى المسيرة الخضراء الأخيرة، أن الرباط ستقيس علاقاتها مع البلدان الأخرى عبر منظور مواقفها من قضية الصحراء المغربية.
تعليقات( 0 )