وظفت الجزائر خلال للآونة الأخيرة عدة أساليب “استفزازية” ضد المنتخبات والأندية الكروية المشاركة في المباريات والبطولات للتي تقام على أراضيها، بعدما تلقت صفعات من الدبلوماسية المغربية، في الملتقيات الدولية.
وتعد قضية فريق نهضة “بركان” التي أثارت جدلا واسعا بمنصات التواصل الاجتماعي، بعد رفض النظام الجزائري الترخيص لإجراء مباراته أمام اتحاد العاصمة، بالقميص الرسمي الذي يحمل خريطة المملكة، النقطة التي أفاضت الكأس، وكشفت عن مناورات “النظام العسكري” الجزائري تجاه كل ما هو مغربي.
وشكلت أرضية ملاعب كرة القدم بالعاصمة الجزائر أو غيرها من المدن الجزائرية، إحدى آليات “المرادية” لتمرير الخطاب المعادي ومساندة الطرح الانفصالي لجبهة “البوليساريو”، بعدما فشلت في فرضه في أروقة المنظمات الدولية والأمم المتحدة، في سياق تشهده فيه القضية آخر مراحلها باتساع دائرة المعترفين بمغربية الصحراء.
ووفق متابعين، فإن “مناورات” الجارة الشرقية للمغرب، في الظرفية الحالية ليست سوى “رقصة الديك المذبوح”، بعدما فشلت بكل وسائلها وأموال البترول والغاز، في ثني الدول الكبرى، الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وفرنسا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي وآسيا، عن الاعتراف والاستثمار في الصحراء المغربية.
كما وصف من قبل المصدر ذاته، بإحدى أوراق “تبون” التي يراهن عليها من أجل استمالة الناخبين الجزائريين في الاستحقاق الانتخابية الرئاسية التي من المنتظر أن تنظم شتنبر السنة الجارية، بعد تقديمها لثلاثة أشهر عن موعدها الرسمي، حيث ينظر إلى المغرب على أنه الورقة “الرابحة” وترويجه كأنه تهديد حقيقي للجزائر واستمرار النظام الحالي سيحمي البلد.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الجزائري لكرة اليد تحت 20 سنة، قرر اليوم الإنسحاب من مباراته أمام نظيره المغربي، في إطار منافسة البطولة العربية لكرة اليد المقامة حاليا بالمملكة.
وجاء انسحاب المنتخب الجزائري بسبب ارتداء المنتخب المغربي لأقمصة تحمل الخريطة المغربية الكاملة من طنجة للكويرة.
وكان المسؤولون الإداريون عن المنتخب الوطني للناشئين لكرة اليد قد كشفوا عن القميص الذي سيواجه به المنتخب الوطني اليوم الثلاثاء نظيره الجزائري في ثاني مباريات البطولة العربية، المرصع بخريطة المملكة المغربية كاملة، بعد المصادقة عليه من طرف الاتحاد العربي لكرة اليد.
تعليقات( 0 )