قال مركز أبحاث دولي، إن نشوب حرب بين المغرب والجزائر، سيكون لها تأثير “مأساوي” على منطقة شمال إفريقيا، في ظل الارتباطات الدولية للبلدين، باعتماد الجزائر على المعسكر الروسي، والتحالف المغربي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء هذا التحذير في تقرير أصدره مركز “مركز بيغين-السادات للدراسات الاستراتيجية“، الذي ناقش فيه تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية على المستوى الدولي، ومن بينها منطقة شمال إفريقيا.
وبحسب المصدر نفسه، فإن المغرب حاول الحفاظ على الحياد في الحرب بين موسكو وكييف، لكن جمهورية التشيك قامت العام الماضي بتسليم دبابات مغربية من طراز (T-72B) كانت الرباط قد بعثتها للإصلاح والتحديث، مما تسبب في نزاع بين المغرب والتشيك، لأنها أقحمت المملكة المغربية في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف التقرير في هذا السياق، بأن الولايات المتحدة نجحت في إنهاء النزاع، بالموافقة على تسليم المغرب دبابات “أبرامز” ذات الاصدار الحديث للمملكة المغربية، بينما وافقت إسرائيل على تسليم المغرب دبابات “ميركافا”.
حصول المغرب على أسلحة جديدة من موردين غربيين، أشار التقرير، دفع بالجزائر إلى الرفع من ميزانية الانفاق على التسلح، ووقعت عدة صفقات للتسلح مع روسيا، من أجل مواجهة التحديث العسكري الذي يُجريه المغرب.
وفي ظل وجود توتر بين المغرب والجزائر، بسبب قضية الصحراء، أشار التقرير إلى أن نشوب الحرب بين البلدين سيكون لها تداعيات “مأساوية” على منطقة شمال إفريقيا، خاصة أن المنطقة تعرف العديد من التحديات والاضطرابات، مثلما هو الحال في ليبيا.
لكن في حالة نشوب الحرب، قال تقرير “مركز بيغين – سادات للدراسات الاستراتيجية”، بأن “الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبر المغرب شريكا حيويا في العديد من القضايا الأمنية الإقليمية، ستكون مهتمة بتحقيق الأخير لانتصار سريع. ولذلك، فلن تتحول هذه الحرب إلى حرب أوكرانية أخرى”.
تعليقات( 0 )