في يوم حرية الصحافة.. المغرب يقفز 15 مركزا واليونسكو تحتفي بالصحفيين الفلسطينيين

يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 ماي، يوم أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوما عالميا لحرية الصحافة في عام 1993، في أعقاب التوصية التي اعتمدتها الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1991.

ويذكّر يوم 3 ماي الحكومات باحترام التزاماتها تجاه حرية الصحافة، وهو أيضًا يوم للتأمل بين الإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة.

وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أيضًا، نشرت منظمة مراسلون بلا حدود تصنيفاتها لحرية الصحافة لعام 2024 اليوم الجمعة، والذي شهد تقدما ملحوظا للمغرب في ترتيب هذا العام مقارنة بالسنة الماضية.

وحلت موريتانيا في المركز 33 عالميا لتصنف الدولة العربية الأولى من حيث حرية الصحافة خلال العام الماضي، فيما تبعتها قطر التي حظيت بالمركز 84 عالميا، في حين ارتقى المغرب 15 مركزا حسب تصنيف “مراسلون بلا حدود” محتلا المركز 129 دوليا.

وبحسب نفس المنظمة، أثرت الحروب والصراعات الإقليمية سلباً على حرية الصحافة وسلامة الصحفيين. وأوضحت المنظمة في بيان صحفي نشرته بهذه المناسبة أن “الحرب في غزة اتسمت بعدد قياسي من الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين منذ أكتوبر 2023”.

وفي المجمل، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 صحافي فلسطيني، من بينهم 22 صحافياً على الأقل أثناء تأدية واجبهم. وبذلك تحتل فلسطين المركز 157 (من بين 180 دولة) في التصنيف، خاسرة مركزا واحدا مقارنة بالعام السابق.

ويعتمد تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود على خمسة مؤشرات تتيح فهم حرية الصحافة في كل منطقة حسب السياق السياسي، والإطار القانوني، والسياق الاقتصادي، والسياق الاجتماعي والثقافي، والأمن. بشكل عام، وفقًا للمنظمة غير الحكومية، فإن ظروف ممارسة الصحافة سيئة في ثلاثة أرباع البلدان. 

وتظهر الخريطة تراجع إسرائيل عام 2023، وهبوطها 4 مراكز إلى المركز 101 عالميا. وفي إسرائيل، ينتقل وضع حرية الصحافة من “إشكالي” إلى “صعب”. 

وتأتي سوريا في أسفل ترتيب الدول العربية، وانخفض مؤشرها السياسي هذا العام ليحتل المرتبة 179 (من أصل 180)، فيما جاءت الجزائر في المركز 139 ومصر في المركز الـ 170.

ومنحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) جائزتها لحرية الصحافة لجميع الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة. 

وقال رئيس لجنة التحكيم الدولية موريسيو ويبل عند منح الجائزة: “في هذه الأوقات المظلمة واليائسة، نود أن نشارك رسالة تضامن وامتنان مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون هذه الأزمة في ظروف مأساوية”.

ويتزامن منح الجائزة هذا العام مع الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة والتي استمرت سبعة أشهر وأدت إلى استشهاد 135 إعلاميا منذ 7 أكتوبر الماضي. 

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، اعتقلت قوات الاحتلال منذ بداية الحرب 100 صحافي، لا يزال 45 منهم رهن الاعتقال، معظمهم إداريون وتقول وكالة الأمم المتحدة إن 4 صحفيين مفقودون. 

وبالإضافة إلى هذه اللفتة تجاه الصحفيين الفلسطينيين، ركزت اليونسكو هذا العام على موضوع البيئة من خلال نشر تقرير مثير للقلق بعنوان “الصحافة والكوكب في خطر”. 

وتشير المنظمة في تقريرها إلى أنها أجرت استطلاعا لـ 905 صحفيين يغطون الأحداث المتعلقة بالبيئة في شهر مارس. وكشف ذلك أن 70% منهم يقولون إنهم تعرضوا لـ”اعتداءات أو تهديدات أو ضغوط” تتعلق بعملهم، حيث يقول اثنان من كل خمسة صحفيين إنهما تعرضا للعنف الجسدي، بحسب التقرير.

ويقول حوالي 85% من الصحفيين إنهم تعرضوا لتهديدات أو ضغوط نفسية، و60% وقعوا ضحايا للمضايقات عبر الإنترنت، و41% من الاعتداءات الجسدية، و24% قالوا إنهم تعرضوا للاعتداء في المحكمة.

ويقول ما يقرب من النصف (45%) إنهم يمارسون الرقابة الذاتية خوفًا من الانتقام، أو الكشف عن مصادرهم، أو لأنهم يدركون أن مقالاتهم تتعارض مع مصالح مختلف الأطراف المعنية.وتظهر البيانات أيضًا أن الصحفيات يتعرضن للتحرش عبر الإنترنت أكثر من الرجال.

ويوضح تقرير الأمم المتحدة أن الصحفيين يواجهون تحديات كبيرة عند البحث عن معلومات حول القضايا الحالية ونشرها، مثل القضايا المتعلقة بسلاسل التوريد، أو الهجرة المناخية، أو الصناعات الاستخراجية، أو التعدين غير القانوني، أو التلوث، أو الصيد غير المشروع، أو الاتجار بالحيوانات، أو إزالة الغابات، أو تغير المناخ.

وتدعو الوكالة التابعة للأمم المتحدة إلى زيادة الدعم للصحفيين المتخصصين في القضايا البيئية لأنه “بدون معلومات علمية موثوقة حول الأزمة البيئية المستمرة، لا يمكننا أبدا أن نأمل في التغلب عليها”، حسبما ذكرت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في التقرير. 

وتؤكد أن “المعلومات الخاطئة المتعلقة بالمناخ منتشرة في كل مكان على الشبكات الاجتماعية”.

ويؤكد التحقيق، الذي تم الكشف عنه خلال مؤتمر عقد بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في سانتياغو، تشيلي، أن “المشكلة عالمية”.

مقالات ذات صلة

الرباط تحتضن “خلوة أممية” لمناقشة إصلاح مجلس حقوق الإنسان والتحديات العالمية

رسميا.. مذكرتا اعتـ.ـقال ضد نتنيـ.ـاهو وغالانت من المحكمة الجـ.ـنائية الدولية بتهم ارتكاب جـ.ـرائم حـ.ـرب في غـ.ـزة

ألمانيا تواجه أزمة اللاجئين والمهاجرين بخيام مؤقتة مع بداية فصل الشتاء

ألمانيا تواجه أزمة اللاجئين والمهاجرين بخيام مؤقتة مع بداية فصل الشتاء

إسبانيا تتخذ تعديلات جديدة لتحسين أوضاع المهاجرين

المغرب ينخرط في المبادرة العالمية لسلامة المعلومات المناخية لمكافحة التضليل البيئي

تقرير: مشكل الصحراء انتهى بعد اعتراف الدولتان المستعمِرتان سابقا، وهذه طموحات إيران الإقليمية

تقرير: قضية الصحراء انتهت باعتراف الدولتين المستعمرتين سابقا وهذه هي طموحات إيران

قرار مثير للجدل من بايدن يثير مخاوف من تصعيد روسي خطير

وزارة الداخلية الإسبانية تبرز جهود فرق الإنقاذ المغربية في فالنسيا

منظمات حقوقية وإنسانية تنتقد اتفاق إيطاليا وألبانيا

تعليقات( 0 )