يعرف قسم الطوارئ بمستشفى محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء، توافد العشرات من تلاميذ مدارس ثانوية بالحي المحمدي منذ 3 أيام، بعد إصابتهم بحالة اختناق شديدة ناجمة عن ما قيل إنه “تسرب غاز من مصنع مجاور”.
ونقل حوالي 60 طالبًا إلى جناح الطوارئ بالمستشفى لتلقي رعاية طبية فورية بعد تعرضهم لحالات اختناق داخل مبنى المدرسة، خاصة بين أولئك الذين يعانون من ضيق في التنفس.
ووفقا لتقارير صحفية متطابقة، قام الطاقم الطبي بمستشفى محمد الخامس الإقليمي بالحي المحمدي بتقديم الإسعافات الأولية لبعض الطلاب الذين خرجوا من المستشفى في وقت سابق من اليوم، في حين ظل حوالي 18 طالبا تحت المراقبة والعلاج حتى الآن.
وتشير التقارير إلى أنه تم إدخال الطلاب المتضررين إلى وحدة طب الأطفال لمزيد من العلاج، حيث خرج بعضهم من المستشفى بينما ظل سبب الاختناق غير معلوم بالنسبة للبعض الآخر.
واتهم السكان منشأة لتصنيع المسامير قريبة من الثانويات، بأنها السبب وراء الحادث المأساوي.
وأكد أحد الآباء في مقابلة مع إحدى الصحف المحلية أن ابنتهما، التي كانت من بين من تم نقلهم إلى قسم الطوارئ، قد لاحظت رائحة غاز قوية قبل عدة أيام من الحادث.
من جانبه قال رئيس مقاطعة الحي المحمدي يوسف الرخيص في تصريحات صحفية، إن الحادث يتكرر لليوم الثالث على التوالي وأن السلطات المعنية فتحت بحثا في الموضوع.
وأوضح أن حالات التلاميذ مستقرة ولا تدعو للقلق مشيرا أن السلطات باشرت التحقيق مع محيط المؤسسات المدرسية المجاورة لمجموعة من المعامل والشركات.
الشركة المتهمة، المنتجة للمسامير، والتي تقع بالقرب من المؤسسة التعليمية، نفت وجود أي تسربات غازية صادرة عنها تسببت في اختناق تلاميذ المدرسة، مؤكدة أنها لا تستعمل الغاز في معملها وموضحة بأن التسرب لو صدر منها لتضرر العاملون داخل المصنع أيضا وهو الأمر الذي لم يقع.
تعليقات( 0 )