أعربت المملكة المغربية، اليوم الإثنين، عن تعازيها لجمهورية إيران الاسلامية، في وفاة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان، ومسؤلين آخرين، بعد تحطم مروحيتهم القادمة من الحدود الايرانية الآذربيجانية.
وجاء في بلاغ مقتضب لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، نشر على المنصات الاجتماعية، أنه و”على إثر حادث سقوط الطائرة المروحية الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ومجموعة من المسؤولين، تتقدم المملكة المغربية بتعازيها الصادقة للشعب الإيراني وعائلات الضحايا”.
وكانت السلطات الإيرانية أعلنت خلال ساعات الصباح الأولى لليوم الإثنين، اكتشاف حطام طائرة الهيليكوبتر التي أقلت رئيسي وعبد اللهيان، وكشفت عدم نجاة طاقم المروحية بأكمله، مؤكدة بذلك وفاة المسؤول الثاني في الدولة بعد المرشد الديني علي خامنئي.
واستمرت عمليات البحث على مروحية الرئيس الإيراني نحو 20 ساعة والتي سقطت شمال غربي إيران، حيث استعانت طهران بمروحية عسكرية تركية تتميز بالرؤية الليلية، بعد عجز الامكانات الايرانية في إيجاد الطائرة المروحية إثر سقوطها في منطقة جبلية وغابوية وعرة فضلا عن انتشار الضباب وسقوط الأمطار والثلوج في المنطقة.
وعاشت العلاقات المغربية الإيرانية حالات من المد والجزر منذ الثورة الخمينية عام 1979، حيث قطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران سنة 1981 بعد إعلان طهران دعمها لجبهة البوليساريو، فيما منحت الرباط، مقابل ذلك حق اللجوء السياسي لشاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي.
وعادت المياه إلى مجاريها بين الرباط وطهران، بعد عشر سنوات، عبر افتتاح السفارة الإيرانية بالرباط بشكل رسمي، وذلك بعد تراجع طهران عن الاعتراف بـ”الجمهورية الصحراوية”.
واستمرت العلاقات بين البلدين لمدة 18 سنة، قبل أن تعيش جزرا آخر، إثر دعم إيران لجبهة البوليساريو مرة أخرى، ليقرر المغرب قطع العلاقات في سنة 2009، ويعيدها سنة 2015، ويقطعها سنة 2018، لنفس الأسباب.
وأعلن وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، ماي 2018، أن قرار الرباط إغلاق السفارة الإيرانية وطرد سفيرها من المملكة، متهما حزب الله اللبناني (المدعوم من الحرس الثوري الإيراني) بالتورط في تهريب الأسلحة لجبهة البوليساريو، مؤكدا أن حصول المغرب على أدلة كافية بشأن ذلك.
تعليقات( 0 )