تتواصل مجهودات السلطات المغربية وفرق الإنقاذ، إلى حدود الساعة، لإنقاذ وإجلاء الجرحى وإسعاف المصابين، على الرغم من مرور ست أيام على الزلزال، الذي ضرب منطقة الحوز، وخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وبالموازاة مع ذلك، تستمر مجهودات لفتح المسالك الجبلية، التي أغلقت جراء الزلزال، لتسهيل عملية إيصال المساعدات، للبوادي والقرى المنكوبة.
وتشير مجموعة من الدراسات والأبحاث، التي تدرس نسبة العثور على ناجين تحت الأنقاض، بعد وقوع الزلازل، إلى أن الفرص تكون ضئيلة للغاية، خاصة وأن زلزال الحوز، ضرب المنطقة يوم الجمعة، على الساعة الحادية عشرة مساء، أي بعد مرور ست أيام.
وفي هذا الصدد، كانت جامعة “كاليفورنيا” في لوس أنجلوس، قد أجرت دراسة في سنة 2002، خلصت فيها إلى أن فرص العثور على ناجين تحت الأنقاض، تنخفض بشكل كبير بعد مرور 72 ساعة من وقوع الزلزال.
بدورها، وجدت دراسة أخرى، قام بها باحثون من جامعة ولاية “كاليفورنيا”، في سان دييغو سنة 2012، أن فرص العثور على ناجين تحت الأنقاض، تنخفض إلى 50 في المائة، بعد مرور 96 ساعة من وقوع الزلزال.
أما جامعة “كولورادو بولدر”، فقد أكدت أن فرص العثور على ناجين تحت الأنقاض تنخفض إلى 10 في المئة، بعد مرور حوالي 120 ساعة عن وقوع الزلزال.
من جانبه، أوضح الباحث السياسي، عباس الوردي، خلال مروره عبر تقنية “سكايب” على قناة “القاهرة الإخبارية“، أن عملية التنقيب عن الضحايا، تتم بتعاون مشترك بهدف بناء جسر بري أو جوي، لافتا إلى أنه مرت أيام على الضحايا وهم تحت الأنقاض، وبالتالي فإيجاد ناجيين تعد مسألة شبه منعدمة الآن.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم العثور على ناجين أحياء في مجموعة من الكوارث المماثلة، ويتعلق الأمر بالناجين، الذين عثر عليهم بعد مرور أزيد من 120 ساعة على وقوع الزلزال، الذي ضرب شمال إيران سنة 1990، وزلزالي تركيا وسوريا سنة 2023، كما أن من يتم انتشالهم أحياء من تحت الأنقاض بعد مرور أيام، عادة ما يعانون من إصابات خطيرة.
وجدير بالذكر، أنه في آخر تحديث لوزارة الداخلية المغربية، فقد ارتفع عدد ضحايا زلزال الحوز، إلى 2946 قتيلا، فيما بلغ عدد الجرحى والمصابين 5674 شخصا، بينما تشير تقديرات الأمم المتحدة، إلى أنّ الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجات، أثّر على نحو 300 ألف شخص.
تعليقات( 0 )