الغارديان: بريطانيا تطلق لقاحا جديدا لإنهاء معاناة مرضى السرطان

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن المملكة المتحدة قد أعطت انطلاقة تجربة جديدة لأول لقاح سرطان في العالم، من شأنه أن يساعد على منع تطور المرض بعد الخضوع للجراحة.

وجاء في تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، أن آلاف المرضى في إنجلترا سيشاركون في تجارب لقاحات السرطان، وذلك في إطار مخطط هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) لإنقاذ الأرواح.

وتابعت الصحيفة أن هذه اللقاحات المبتكرة الرامية إلى توفير علاج دائم، يجري تصنيعها في غضون أسابيع قليلة لكل مريض على حدة، إذ تُصمم هذه اللقاحات بناءً على أورام المرضى وتعمل على تحفيز الجسم على مهاجمة وقتل الخلايا السرطانية ومنع عودتها.

وبموجب هذا المخطط الجديد، الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم، سيحصل المرضى الذين يستوفون معايير الأهلية ويوافقون على إجراء اختبار للدم وأخذ عينة من نسيج السرطان، على إمكانية الوصول الفوري إلى التجارب السريرية للقاحات الجديدة، التي يصفها الخبراء بأنها طفرة نوعية في علاجات السرطان.

وفي هذا الصدد، وصفت أماندا بريتشارد، رئيسة هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، هذا التطور لصحيفة “الغارديان” بأنه “لحظة تاريخية” للمرضى، قائلة: “هيئة الخدمات الصحية الوطنية في وضع فريد يسمح لها بتقديم هذا النوع من الأبحاث الرائدة على نطاق واسع”.

وعلى الرغم من أن أبحاث لقاحات السرطان ما تزال في مراحلها الأولى، إلا أن التجارب أظهرت بالفعل أنها يمكن أن تكون فعالة في القضاء على الخلايا الورمية المتبقية بعد الجراحة وتقلل من خطر عودة السرطان بشكل كبير.

وسجلت هيئة الخدمات الصحية الوطنية عشرات المرضى في تجربة لقاحات السرطان، كما أنها تخطط لتسجيل آلاف الآخرين في 30 منطقة بالمملكة المتحدة، مبرزة أنه من المتوقع أن تركز التجارب الأولى على سرطانات القولون والجلد والرئة والمثانة والبنكرياس والكلى، مع إمكانية إضافة أنواع أخرى من السرطانات في المستقبل.

ومن جانبه، قال إيان فولكس، المدير التنفيذي للأبحاث والابتكار في مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إن وصول المرضى إلى اللقاحات المخصصة هو تطور “مثير للغاية” وسيكون “نقطة تحول” في مكافحة السرطان، مضيفا: “مثل هذه التجارب السريرية ضرورية لمساعدة المزيد من الناس على العيش لفترة أطول وبجودة حياة أفضل، خالية من الخوف من السرطان”.

وبدوره، قال البروفيسور بيتر جونسون، المدير الوطني السريري للسرطان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا: “نعلم أنه حتى بعد إجراء عملية جراحية ناجحة، قد تعود السرطانات أحيانًا لأن بعض الخلايا السرطانية تظل في الجسم، لكن استخدام لقاح لاستهداف تلك الخلايا المتبقية قد يكون أفضل وسيلة لمنع حدوث ذلك”.

وأضاف: “قد توفر التجارب السريرية خيارًا آخر للمرضى وعائلاتهم، ويسعدني أنه من خلال منصة الإطلاق الوطنية سنوسع الفرص للمشاركة في هذه التجارب للعديد من الناس، مع توقع تجنيد آلاف المرضى في العام المقبل”.

مقالات ذات صلة

التلقيح ضد الإنفلوانزا الموسمية.. حمضي ل"سفيركم": قد تكون مميتة وحان وقت التطعيم

الإنفلونزا الموسمية: بين الوقاية بالتطعيم وخطر المضاعفات القاتلة

الشامي: 86 في المائة من المغاربة مدمجون في التأمين الإجباري عن المرض

دراسة حديثة: ممارسة الرياضة في منتصف العمر تقي من الإصابة بمرض الزهايمر

أسعار الأدوية بالمغرب تصل إلى تسعة أضعاف مثيلاتها في الخارج وخبراء يحذرون من أزمة

أخصائية تغذية: هذه أسباب الإصابة بفقر الدم والنساء والأطفال هم الأكثر عرضة له

الفرق البرلمانية تتعهد بالحفاظ على مركزية أجور مهنيي الصحة

اجتماع طارئ: التهراوي يتعهد بمركزية المناصب وتنفيذ الاتفاق مع شغيلة الصحة

طلبة

نهاية أزمة كليات الطب بعد 11 شهرا: توقيع تسوية تعيد الطلبة إلى مقاعد الدراسة

حكومة أخنوش تدمج "كنوبس" ب"CNSS" وتلغي التأمين الإجباري للطلبة

حكومة أخنوش تدمج “كنوبس” بـ”CNSS” وتلغي التأمين الإجباري للطلبة

تعليقات( 0 )