فارق الحياة أمس الأحد، وزير الخارجية الإسرئيلي الأسبق، ديفيد ليفي، عن عُمر يناهز 86 عاما، وفق ما أكدته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، مشيرة إلى أنه كان من السياسيين الإسرائيليين المنحدرين من المغرب وممن دافعوا بقوة على يهود شمال إفريقيا في إسرائيل.
وبحسب ذات المصدر، فإن ديفيد ليفي وُلد في مدينة الرباط عاصمة المملكة المغربية، في سنة 1937، وترعرع هناك لمدة 20 سنة، قبل أن يرحل رفقة أسرته إلى إسرائيل في سنة 1957، وقد بدأ حياته كعامل في قطاع البناء قبل أن يُصبح ممثلا للعمال.
ووفق المصدر نفسه، فإن بدايات ليفي في الحياة السياسية، كانت انطلاقا من العمل النقابي، قبل أن يُصبح عضوا في الكنيست الإسرائيلي ابتداء من سنة 1969، وقد ظل محافظا على مقعده في البرلمان لمدة 36 سنة، وكان من أكثر البرلمانيين دفاعا عن اليهود المغاربيين الذين كانوا يُعانون من العنصرية والاقصاء، حسب تعبير واشنطن بوست.
وشغل ليفي العديد من المناصب في الحكومات الإسرائيلية، حيث عُين في الكثير من الفترات وزيرا لحقائب كالعمل والإسكان، والشؤون الخارجية، كما شغل نائبا لرئيس الوزراء في سنة 1992، ونافس بنيامين نتنياهو لترؤس حزب الليكود في 1992، لكنه حل ثانيا في الانتخابات.
وفي سنة 1995 أسس ليفي حزبا اطلق عليه إسم “الجسر”، وتمكن من خلاله المشاركة في حومتي نتنياهو ويهود بارك في 1999، كما تولى مرة أخرى، منصب نائب رئيس الوزراء بين 1996 و 2001، بينما ظل نائبا في الكنيسيت إلى غاية 2006.
وقالت صحيفة واشنطن بوست، إن ديفيد ليفي، عانى هو نفسه في الكثير من الفترات من العنصرية، خاصة في الإعلام الإسرائيلي الذي كان يعود لإظهاره بمظهر اليهودي القادم من شمال إفريقيا، وكانت هذه الفئة تعاني من الاقصاء والعنصرية كثيرا في إسرائيل.
ونقلت الصحافة الدولية أمس الأحد، تصريح الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، نعي ديفيد ليفي من طرف العديد من المسؤولين الدوليين، إضافة إلى المسؤولين الإسرائيليين، في مقدمهتهم الرئيس إسحاق هرتسوغ.
ويُشار إلى أن إسرائيل يتواجد بها ما يفوق مليون إسرائيلي من أصول مغربية، وتُعتبر الجالية اليهودية المغربية من أكثر الجاليات الموجودة هناك مقارنة بباقي الجاليات الأخرى، وقد شغل العديد من اليهود المغاربة مناصب عليا في إسرائيل.
تعليقات( 0 )