يقف نحو مليوني حاج اليوم السبت، التاسع من ذي الحجة، بصعيد عرفات، ليؤدوا ركن الحج الأعظم.
ودعت وزارة الحج والعمرة السعودية الحجاج إلى الاستعداد للتصعيد إلى عرفات، وشددت على ضرورة الالتزام بجداول التفويج حرصًا على أداء المناسك بسلاسة ويسر.
وقدمت الوزارة في عدة منشورات على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي نصائح قالت فيها :” ضيف الرحمن، تجنبا لتفويت وسيلة النقل احرص على معرفة جداول التفويج والحضور في الموعد المحدد وتجنب الازدحام والتجمعات، واتباع تعليمات المنظمين والتنسيق المستمر مع قائد المجموعة”.
وحسب البلاغ، دعت وزارة الحج والعمرة ضيوف الرحمن إلى ضرورة التقيد بحمل بطاقة نسك الخاصة بكل حاج نظامي والتي تعد بمثابة الوثيقة الوحيدة المعتمدة ليتمكن من الدخول، حيث لن يسمح لمن لا يحمل البطاقة بالوصول إلى المشعر الحرام بعرفات، وبقية المشاعر المقدسة.
وكثفت الفرق الأمنية، المشاركة في تنظيم الحج، من حملاتها لتأمين ضيوف الرحمن وضبط المخالفين ممن لا يحملون بطاقة نسك، وسط تجهيزات واستعدادات متكاملة وإجراءات صارمة لراحة الحجيج، وتوظيف التطبيقات الذكية التي تمكن السلطات الأمنية من التمييز بين الحجاج النظامين والمخالفين، إضافة إلى إجراءات أمنية وصحية تنفذها الجهات المختصة السعودية لأول مرة. يضيف ذات المصدر.
وقد استحدثت وزارة الحج والعمرة السعودية بطاقة “نسك” بهدف تيسير تنقلات الحجاج النظاميين بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية، وتمكين الجهات ذات العلاقة من التعرف على أماكن سكن الحجاج من خلال بطاقة “نسك”.
وأكدت السلطات السعودية “جاهزية المواقع في المشاعر المقدسة لاستقبال ضيوف الرحمن خلال موسم حج 1445هـ، وجاهزية قطار المشاعر لنقل ضيوف الرحمن بين المشاعر المقدسة، حيث من المتوقع نقل أكثر من مليوني راكب من خلال أكثر من 2000 رحلة خلال أيام التشغيل الفعلي (7 أيام)، منذ السابع من شهر ذي الحجة”.
كما تم الانتهاء من تهيئة مخيمات عرفات المطورة، ورفع جاهزية المساحات الخضراء بصعيد عرفات لتوفير الظل والتخفيف من درجات الحرارة، ومسارات المشاة المهيأة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ومسار عربات القولف.
يذكر أن صعيد عرفات عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه (30) متراً، ويمكن الوصول إلى قمته عبر (91) درجة، وبوسطه شاخص طوله (4) أمتار ، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة، ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو (15)كيلومترًا وعلى بعد (10) كيلومترات من مشعر منى و(6) كيلومترات من المزدلفة بمساحة تقدر ب (4 . 10) كيلومترات مربعة.
وكان الحجيج قد توافدوا منذ صباح يوم الجمعة (الثامن من ذي الحجة)، إلى مشعر منى لقضاء يوم “التروية” اقتداءً بسنة الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم-، ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام.
تعليقات( 0 )