فتح المغرب طريقا سريعا على امتداد 1055 كيلومترا يربط بين مدينة تيزنيت ومدينة الداخلة، وهي أحد أكبر مشاريع الطرق في تاريخ المغرب، مما سيعزز الربط بين إفريقيا وأوروبا كما سيساهم في سرعة نقل البضائع وفتح باب لاستثمارات جديدة.
ويندرج الطريق السريع تيزنيت الداخلة في إطار النموذج التنوي للأقاليم الجنوبية، لذلك فله عدة إيجابيات ستعود بالنفع على المملكة، حيث صرح في هذا السياق الخبير الاقتصادي محمد جدري ل”سفيركم” أنه لكي: “نرفع من نسب التنمية بالأقاليم الجنوبية كان ضروريا أن ننشئ طريقا سريعا لتسهيل ولوج البضائع والمسافرين، إذ لطريق تيزنيت الداخلة مجموعة من الايجابيات”.
وأضاف ذات المتحدث أن أولى هذه الإيجابيات: “تقليص مدة السفر لدى المغاربة بدرجة أساسية من أجل زيارة الأقاليم الجنوبية وبالتالي سيكون بهذه الأقاليم رواجا جراء توافد الزوار لاكتشاف المناطق السياحية الموجودة بكلميم والعيون والداخلة”.
أما الأمر الثاني والإيجابي بالنسبة لجدري فيتمثل في تسهيل “ولوج وخروج البضائع، إذ كانت البضائع القادمة من الداخلة والمتوجهة لطنجة والدار البيضاء تستغرق حوالي 3 أيام في حين أنه الآن لن تستغرق إلا يوما واحدا، مما سيجلب مجموعة من المستثمرين في مجال المواد الغذائية والصناعات الغذائية في مجال السمك والصيد البحري وستكون لديهم فرصة لمضاعفة استثمارتهم، لأن منتوجاتهم يمكن أن تصل أيضا للأقاليم الشمالية للمملكة”.
وشدد محمد جدري على أن هذا الطريق كأمر ثالث: “سيعزز توجه المغرب في عمقه الإفريقي، لأنه سيصل إلى غاية موريتانيا مما سيسهل ولوج السلع من أوروبا نحو إفريقيا وكذلك من إفريقيا نحو أوروبا”.
واعتبر جدري أن “هذا الطريق السريع ليس فقط لصالح المملكة المغربية وإنما سوف يغير البنية التحتية لغرب إفريقيا بصفة عامة”.
يشار إلى أن الطريق الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاق أشغاله بمدينة العيون عام 2015، يعتبر جسرا لوجستيكيا حقيقيا بين المغرب وبقية البلدان الإفريقية، وأداة عبور وتواصل لتعزيز التنمية الاقتصادية على المستويين الإقليمي والقاري.
تعليقات( 0 )