حكم على فنانتي المسرح الروسيتين الشهيرتين إيفغينيا بيركوفيتش وسفيتلانا بيتريشوك، الاثنين، بالسجن 6 سنوات، في مثال جديد على القمع المتزايد الذي تمارسه السلطات في روسيا. وأتى قرار القاضي الروسي الذي نطق بالحكم، نزولاً عند طلب النيابة العامة الخميس.
في حكم وُصف بالغريب من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قررت محكمة روسية الحكم على فنانتين روسيتين بالسجن 6 سنوات على خلفية اتهامهما بتبرير الإرهاب في إحدى المسرحيات.
وتم اتهام المخرجة إيفغينيا بيركوفيتش (39 عاماً) والكاتبة المسرحية سفيتلانا بيتريتشوك (44 عاماً) بتبرير الإرهاب في مسرحية عُرضت عام 2020.
وتدور أحداث قصة المسرحية المثيرة للجدل حول روسيات جنّدهنّ إسلاميون في سوريا عبر الإنترنت، قبل غادرن إنضمامهن إليهم بغرض الزواج.
وفي هذا الصدد، قالت سفيتلانا بيتريشوك خلال محاكمتها:”في هذه القاعة، لا يوجد أي مبرر للإرهاب، وهدفي هو عكس ذلك، ويتمثل في جذب الانتباه وتسليط الضوء على هذه المشكلة”.
وبدورها قالت كسينيا كاربينسكايا، محامية بيركوفيتش، خلال تصريحها الأول على قرار المحكمة :”جرت اليوم محاكمة غير قانونية وغير عادلة، واكتسب القاضي سمعة البطل، هاتان المرأتان بريئتان تماماً”.
وجدير بالذكر أن العديد من الفنانين العرب و الأجانب قضوا عقوبات سجنية بسبب أعمالهم الفنية، ومن أبرزهم الفنان اللبناني الشهير مرسيل خليفة، فبالرغم من عدم دخوله السجن، إلا أنه حوكم أمام القضاء اللبناني بسبب أغنية “أنا يوسف يا أبي” للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، والتي اتّهم فيها بـ”إهانة الإسلام”، لكن المحكمة عادت وبرأت خليفة.
وبدوره، الفنان المصري الكوميدي الراحل سعيد صالح، الذي اشتهر بسخريته اللاذعة في المجال السياسي، وقد أدّت إحدى الجمل التي ارتجلها عام 1983 عندما قال على المسرح في “لعبة اسمها فلوس”: “أمي اتجوزت 3 مرات، الأول أكّلنا المش، والتانى علّمنا الغش، والتالت لا بيهش ولا بينش” إلى الحكم عليه بالحبس 6 أشهر، بعدما اعتُبر أنه يقصد بالزيجات الثلاث الرؤساء المصريين جمال عبد الناصر، وأنور السادات وحسني مبارك.
تعليقات( 0 )