كشفت وسائل إعلام عبرية أن حوالي 38 في المئة من اليهود الفرنسيين يفكرون في الهجرة خارج فرنسا، وذلك بعد صعود حزب اليسار خلال الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية.
وجاء في تقرير نزلته صحيفة “The Jerusalem Post” أنه خلال الأشهر التسعة الماضية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، فتح ما مجموعه 3,714 يهودي في فرنسا ملف الهجرة خارج البلاد، مبرزة أن معاداة السامية وصعود اليسار المناصر للقضية الفلسطينية، دفع 38٪ من يهود فرنسا إلى التفكير في الاستقرار في الخارج، وذلك وفقا للبيانات التي تم الكشف عنها خلال اجتماع “الكنيست”.
وذكرت الصحيفة أنه بعد الانتخابات الحكومية الأخيرة في فرنسا، أصبح ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية، أكبر فصيل في الحكومة، بعد أن حصل على 182 مقعد من أصل 577، بينما حل ائتلاف حزب الرئيس ماكرون الوسطي في المرتبة الثانية بـ 168 مقعد، وظفر حزب مارين لوبان بـ 143 مقعد.
وواصلت الصحيفة أنه وفقا للبيانات التي تم الكشف عنها للجنة، فقد تم فتح 3,714 ملف هجرة جديد من قبل يهود فرنسا خلال الأشهر التسعة الماضية، ووفقا للاستطلاعات، يشعر 68% من اليهود الفرنسيين بعدم الأمان في فرنسا، ويفكر 38% منهم، أي حوالي 200,000 شخص، في الهجرة.
وأضاف المصدر ذاته أن باريس أصبحت بؤرة لكراهية السامية بسبب احتوائها على نسبة مهمة من الجالية المسلمة، ومنتقدة كون التيارات اليسارية تضيف المزيد من الشرعية على الهجرة من الدول المسلمة.
وعقب الإعلان نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية، هاجم وزير شؤون الشتات ومكافحة معاداة السامية، عميحاي شيكلي، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلاً إنه “ألقى بالجالية اليهودية الفرنسية في الهاوية”، مضيفا أنه “سيكون من المناسب لإسرائيل أن تكون مارين لوبان هي رئيسة فرنسا”.
ودفعت تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي، حول الانتخابات الفرنسية، ماكرون إلى اعتبارها تدخلا واضحا وصريحا في الشؤون الداخلية لبلاده.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا قد أعربت مؤخرا عن دعمها للمحكمة الجنائية الدولية، عندما صرح مدعيها العام بنيته إصدار أوامر اعتقال لقادة إسرائيليين، مبرزة أن مجموعة من السياسيون الفرنسيون قد دعوا إلى اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بعد قصفها معبر رفح واستهدافها للمدنيين في القطاع المحاصر.
وكان قد وصف زعيم اليسار الفرنسي، جان لوك ميلينشون، إسرائيل بأنها “جيش من القتلة”، كما أن المعارضة الفرنسية كانت قد دعت إلى مقاطعة محطة تلفزيون فرنسية بعد أن أجرت مقابلة مع الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلينشون، كان قد وعد في 7 من يوليوز الجاري، أنه سيقوم بعد فوزه بالانتخابات، بالاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدا أنه سيعمل على تنفيذ هذا الوعد في “أسرع وقت ممكن”.
تعليقات( 0 )