كابوس يرعب العالم.. ماذا لو انقطع الأنترنيت للأبد؟

شهد العالم الأسبوع الماضي شللا على مستوى الأنظمة المعلوماتية بسبب عطل بالأنترنيت، مما تسبب في توقف عدة مؤسسات حول العالم كالمستشفيات والمطارات والبنوك ووسائل الإعلام، الحادث الذي دفع الكثيرين إلى طرح التساؤل حول ماذا لو انقطع الأنترنيت للأبد؟

في هذا السياق قال الخبير السيبيراني يوسف بن الطالب بأن “هذا تساؤل مهم وواقعي، فكيف يمكن أن نتصور في يوم من الأيام انقطاع الأنترنيت؟ فالحدث الذي وقع الجمعة الماضي كان يهم عطبا شمل جميع الأنظمة المتعلقة بالمايكروسوفت والوينداوز بالدرجة الأولى، والذي كان بسبب تحديث برامج الحماية، كما صدر عن شركة مايكروسوفت، وهذا التحديث لم يأخذ بعين الاعتبار العواقب، وبالتالي فقد فتح الحادث نقاشا مهما حول مدى ارتباط الإنسان اليوم بالأنترنيت ومدى قدرته على إمكانية اشتغاله وممارسة أنشطته بدون أنترنيت في حالة انقطاعه”.

لم يعد اليوم تهديد السيادة يأتي من أسلحة أو جيوش بل قد يأتي من الأنترنيت وبرامج رقمية، إذ أشار بن الطالب إلى أن ” المسألة تتعلق بما يسمى بالدرجة الأولى بالسيادة الرقمية للدول وأيضا الأفراد والتي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار خلال تدبير الانترنيت والأنظمة المعلوماتية وأنظمة الإعلام، فيمكن في أية لحظة أن ينقطع الأنترنيت بصفة نهائية” مضيفا “في بعض الأحداث والأزمات التي وقعت ببعض الدول، كانت الأنترنيت وسيلة ضغط من أجل إجبار تلك الدولة أو المنظمة لترضخ لمجموعة من الشروط”.

وأضاف نفس الخبير بأن “الأنترنيت هو سلاح بالدرجة الأولى يستعمل لمجموعة من الأغراض وسلاح ذو حدين، لديه إيجابيات من خلال القيام بأعمالنا بشكل سلس ويسهل لنا كل العمليات الرقمية سواء في التجارة الإلكترونية أو في التواصل في التعليم عن بعد إلى آخره، لكن هناك إمكانية أنه يمكن أن ينقطع في يوم من الأيام وربما أن يكون وسيلة لابتزاز بعض الدول”.

وتهيمن شركات عملاقة على الأنترنيت حول العالم والتي هي اليوم مطالبة بوضع خطط للطوارئ في حالة تكرر حادث الأسبوع الماضي، ويشير في ذات الإطار الخبير  يوسف بن الطالب بأن “الشركات الرقمية المعروفة مثل ميكروسفت، وآبل أمازون، وغوغل وغيرها، شركات رقمية تستحوذ على حوالي 80 إلى 90 بالمئة من الكابلات البحرية التي تربط الدول بالأنترنيت و80 إلى 90 بالمئة من المعطيات مخزنة بخوادم هذه الشركات الرقمية العملاقة التي تتواجد جلها بأمريكا، إذا هناك هيمنة كبيرة وتطرح تحديا بالنسبة لمدبري الشأن العام بأن يقوموا بما يلزم من أجل التفكير العميق، على الأقل في حالة انقطاع الأنترنيت، في خطط للطوارئ حتى لا يكون هناك شللا عالميا بالمؤسسات والمنظمات وتشتغل بشكل سلس بدون أن تتوقف بصفة نهائية”.

مقالات ذات صلة

المشتبه به في محاولة الاغتيال لترامب يواجه تهمة حيازة سلاح غير قانوني

الهجرة بهولندا.. الحكومة تستعد لإقرار “قانون طوارئ”

إعلام أمريكي: ترامب يتعرض لمحاولة اغتيال ثانية

الإمارات تعول على مشاركة المغرب في تأمين محور فيلادلفيا بقطاع غزة

لغروس: التحقق قبل النشر حصن الصحافة الجادة أمام زحف “التشهير والإشاعة” على مواقع التواصل

ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 41206 قتلى

مطالب بإرجاء تطبيق المعايير الأوروبية الجديدة بشأن الانبعاثات

انتشار وباء الكوليرا في 11 ولاية بالسودان

تونس تمدد العمل بقرار إقامة منطقة عازلة على الحدود مع الجزائر وليبيا

تعليقات( 0 )