أثار الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، جدلا واسعا، بعد تصعيده التوتر الحاصل بين كل من ألمانيا وإيطاليا، حول قضية المهاجرين الذين يعبرون الضفة الغربية.
وتسبب إيلون ماسك، في تصاعد التوتر بين البلدين، حين شارك على حسابه الرسمي تدوينة مستخدم على منصة “إكس”، أرفقها بمقطع فيديو، يؤكد فيهما أن 8 سفن تابعة لمنظمات غير حكومية ألمانية؛ تلقى الدعم من حكومة ألمانيا، متواجدة في البحر الأبيض المتوسط، وتجمع المهاجرين غير الشرعيين وتنقلهم إلى إيطاليا.
وتساءل إيلون ماسك على نفس المنصة، عن “ما إذا كان الألمان مدركين لهذا الأمر”، معبرا عن أمله في أن “يفوز حزب البديل لألمانيا في الانتخابات ليوقف هذا الانتحار الأوروبي”.
وباقتضاب، تفاعلت وزارة الخارجية الألمانية ، مع تعليق ماسك، وردت عليه بالقول: “نعم، تلك العمليات تسمى إنقاذ الأرواح”.
فلجأ ماسك إلى مشاركة تعليق آخر، تساءل فيه “عما إذا كانت السلطات الألمانية فخورة بذلك؟”، وأضاف: “هل أجريتم استطلاعا حول الموضوع”.
ونبه إيلون ماسك، إلى أن ما قامت به ألمانيا في حق إيطاليا، يعد انتهاكا لسيادتها، حيث قال: “هل يُعدّ قيام ألمانيا بنقل أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضي الإيطالية انتهاكا لسيادة إيطاليا؟ هذا يوحي بغزو”.
ومن جانبه، أوضح وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، تعليقا على ما قامت به ألمانيا، أنه من المفروض أن يتم نقل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من قوارب الموت، من قبل المنظمات غير الحكومية، إلى الدول التي تقدم الدعم لهذه المنظمات (أي إلى ألمانيا)، داعيا إلى إعادة صياغة ميثاق الهجرة المتعلق بالاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث ذاته، في تصريح للتلفزيون الرسمي الإيطالي: “نريد التوصل إلى اتفاق بشأن ميثاق جديد حول المهاجرين، وينبغي على المنظمات غير الحكومية التي ترفع علم ألمانيا أو علم أي دولة أخرى، أن تنتشل المهاجرين وتأخذهم إلى دولها”.
وتأتي تعليقات المسؤول الإيطالي، تفاعلا مع اعتراف الحكومة الألمانية، بحرصها على تقديم الدعم المالي لثلاث منظمات غير حكومية ألمانية، تعمل على مستوى البحر الأبيض المتوسط في ملف الهجرة، وتشتغل باستمرار على نقل المهاجرين الوافدين إليها إلى إيطاليا.
تعليقات( 0 )