دراسة: اضطراب القلق قد يضاعف خطر الإصابة بالخرف بثلاث مرات

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق قد ترتفع لديهم في المستقبل مخاطر بالإصابة بالخرف بثلاث مرات.

وتعتبر هذه الدراسة، التي نُشرت نتائجها، يوم الأربعاء الماضي، للمرة الأولى في مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة، والتي أعادت شبكة “CNN” نشرها، الأولى من نوعها التي تفحص العلاقة بين مستويات القلق المختلفة وخطر الإصابة بالخرف مع مرور الوقت، وتأثير توقيت القلق على هذا الخطر.

زأشارت الدكتورة كاي خينغ، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وأخصائية طب الشيخوخة في منطقة هانتر نيو إنجلاند الصحية في نيوكاسل، أستراليا، إلى أنه “يمكن اعتبار القلق عامل خطر غير تقليدي للإصابة بالخرف”، مبرزة أن البحث يقدم سببا وجيها لعلاج القلق بشكل مبكر، حيث أظهرت النتائج أن القلق المزمن والقلق المستجد يزيدان من خطر الإصابة بالخرف بمعدل ثلاث مرات تقريبا.

وشملت الدراسة ما مجموعه 2,132 مشارك من “دراسة مجتمع هنتر” في نيوكاسل، بين دجنبر 2004 دجنبر 2007، تتراوح أعمارهم بين 60 و81 سنة أو أكثر، أفصحوا عن بيانات صحية، مثل: استخدام التبغ أو تناول الكحول، أو ما إذا كانوا يعانون من حالات مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري.

وقام الباحثون المشرفون على هذه الدراسة بإجراء ثلاث تقييمات، كل خمس سنوات، حيث قاسوا مستويات القلق عند المشاركين في التقييمين الأول والثاني، ووجدوا أن القلق المزمن تم تسجيله في التقييمين، أما القلق الذي يمكن علاجه فهو الذي كان موجودا في التقييم الأول، فيما ظهر القلق المستجد فقط في التقييم الثاني.

وأشارت النتائج إلى أن 64 مشاركا قد أصيبوا بالخرف، وكان للقلق المزمن والمستجد علاقة بزيادة خطر الإصابة بالخرف أكثر من أي سبب آخر، وأوضح الدكتور غلين فيني، مدير برنامج الذاكرة والإدراك في بنسلفانيا، أن هذه النتائج إضافة نوعية إلى معرفتنا المتعلقة بالعلاقة بين القلق والخرف.

وبحسب الدكتور رودولف تانزي، مدير مركز مكينس لصحة الدماغ في مستشفى ماساتشوستس العام، فإن هذه الدراسة تتفق مع دراسات سابقة تشير إلى أن العلاج الذي يهدف إلى تخفيف القلق يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

وشددت الدراسة على أهمية علاج القلق في مراحله المبكرة، مشيرة إلى أن القلق قد يكون مؤشرا على الأمراض العصبية التنكسية، كما أوضحت أن الأشخاص الذين يعانون من القلق، يكونون أكثر عرضة لاتخاذ قرارات غير صحية، مثل: تناول نظام غذائي سيء أو التدخين.

وفيما يتعلق بكيفية علاج القلق، أوصت الدكتورة خينغ بضرورة طلب المساعدة في حالات القلق الشديدة، مشيرة إلى أهمية التحدث مع الطبيب أو أخصائي الصحة النفسية حول الخيارات المتاحة، التي قد تشمل تغييرات في نمط الحياة، مثل: إدارة التوتر، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، وتحسين نوعية النوم، كما أشارت إلى أهمية العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي، وتجنب بعض الأدوية التي تؤثر على الدماغ بشكل سلبي.

مقالات ذات صلة

دراسة حديثة تكشف أن شرب الكافيين يقلل من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر

أكتوبر الوردي.. أفلام تبث الأمل لدى مريضات السرطان

السلطات الصحية الفرنسية تحذر من منتجات تمليس الشعر تستخدم بكثرة في المغرب

طلبة الطب

اتهامات للحكومة بـ”التماطل” تطيل أمد إضراب الأطباء الداخليين والمقيمين

أخصائية: الاهتمام بالصحة النفسية ضرورة و”الكوتشينغ” النفسي أصبح “طوندونس”

المغرب أول دولة إفريقية تبرم اتفاقية مع شركة أمريكية لشراء لقاح جدري القردة

الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة: تكوين الأطباء في المغرب 8 سنوات وليس 7

كيف يمكن التعامل مع نوبات الغضب الشديد لدى أطفال التوحد ؟

حماية أجور الموظفين أثناء مرضهم تدفع مزور لمراسلة مندوبي الوزارات

تعليقات( 0 )