يعرف المغرب موجة حرارة مرتفعة هذه الأيام، تزامنا مع نشرة إنذارية كان قد أصدرتها مديرية الأرصاد المغربية حذرت فيها من موجة حر مرتفعة بالعديد من مدن المملكة.
ويُشكل ارتفاع درجة الحرارة خطرا على الإنسان، ولا سيما فئات معينة مثل المسنين والأطفال والحوامل، نظرا لعدة عوامل فيزيولوجية.
وفي هذا الصدد قال الدكتور عماد الحافظي، طبيب أخصائي في طب المسنين وعلوم الشيخوخة، و”رئيس الرابطة الأورومغربية لطب المسنين وعلوم الشيخوخة” إن “أكثر الفئات التي تعاني هي فئة المسنين، لأنها الأكثر هشاشة فهم يعانون من أمراض مزمنة ولديهم التزام بتناول أدوية علاجية يمكن أن تكون مذرة للبول بشكل كبير كمرضى القلب والكبد، وبالتالي هذه الأدوية يمكن أن يكون لديها أعراض سلبية خاصة في ظروف موجة حرارة مفرطة”.
وأضاف الدكتور الحافظي في تصريح لـ”سفيركم” أن :”من الأعراض الخطيرة التي تتعرض لها هذه الفئة أولها الاجتفاف إذ يكون خطيرا لدى المسن بخلاف الشباب والأطفال لأن هناك عوامل فيزيولوجية تجعل من المسن عرضة للاجتفاف، فالمسن لا يحس بالعطش لأن لدى الإنسان عامة أجهزة استشعار تعطيه الإحساس بالعطش، إلا أن المسن تكون لديه أجهزة الاستشعار هاته عاطلة عن العمل وبالتالي فهو لا يحس بالعطش”.
وأردف الحافظي في هذا الصدد: “كما أن المسن لا يتعرق بشكل كبير ليخلق الجسم توازنا بحرارته، فمع التقدم في السن، فإن الغدد المسؤولة عن العرق لا تعمل بشكل جيد. ومن الأعراض التي يسببها الاجتفاف دوخة، وتقيء، وهبوط حاد في الضغط الدموي وعدم التركيز”، مشيرا إلى أن ضربات الشمس قد تؤثر بشكل خطير على الأشخاص المتقدمين في العمر.
وحدد الدكتور الحافظي مجموعة من النصائح من أجل الوقاية قبل التعرض لهذه الأعراض الخطيرة، في “شرب الماء بطريقة تدريجية وبشكل متقطع وبنسب صغيرة طيلة اليوم” مشددا أيضا على أهمية النظام الغذائي الذي “يجب أن يكون متوازنا وخاصة الأغذية التي تحتوي على نسب مهمة من الماء، كالفواكه والخضراوات”.
ونبه الحافظي، إلى عدم شرب الماء البارد لأنه يعطي للجسم إحساسا بالاكتفاء من شرب الماء، مؤكدا على أن المسن لا ينبغي أن يتعرض لأشعة الشمس المفرطة مع محاولة الحفاظ على درجة حرارة معتدلة بالمنزل، مع مراقبة وزيارة الأشخاص المسنين الذين يعيشون بمفردهم.
وختم ذات الدكتور تصريحه بالتشديد على أهمية زيارة الطبيب وإستشارته في الحالات الخطيرة، لأن له دورا مهما بالنسبة للفئة الهشة التي تعاني من الأمراض المزمنة.
تعليقات( 0 )