قال العالم المغربي رشيد اليزمي، مخترع أنود الغرافيت لتطوير بطاريات الليثيوم القابلة للشحن، إن هجرة الأدمغة هي حرية شخصية، لكن في ذات الوقت فإن لهذه الظاهرة تأثير سلبي، مبرزا في هذا السياق، بأن هجرة الأدمغة تضيع على المغرب كفاءاته، ولا سيما تلك التي أشرف على تكوينها الأكاديمي.
وأكد رشيد اليزمي في حوار أجرته معه جريدة “سفيركم” الإلكترونية، أن “كل إنسان يمكنه اختيار المكان الذي يرغب في الذهاب إليه، لأنه لا يمكن أن تجبره على البقاء في المغرب وعدم مغادرته، سوى في حالة واحدة إذا كان يجمعك به عقد معين يفرض عليه ذلك”.
وتابع رشيد اليزمي أن سنغافورة تشترط على الطلبة القادمين إليها من الهند والصين والراغبين في الحصول على منح دراسية، التوقيع على عقد من أجل الاشتغال فيها لمدة 5 سنوات بعد الدراسة، وفي حال وقعوا على العقد يستفيدون من المنحة والعكس صحيح”.
واستطرد المتحدث ذاته قائلا: “إن خروج الطلبة المغاربة للخدمة الدولية، التي كانت إجبارية من قبل، يجعل المغرب يضيع في كفاءاته، فمثلا طلبة المدرسة المحمدية للمهندسين حين يتخرجون وهم يرتدون الزي العسكري المغربي، ثم يتوجهون إلى الخارج، هذا ضياع للمغرب، وإذا لم يكن ما يجبرهم على البقاء يمكنهم اختيار الوجهة التي يرغبون فيها”.
وفسر اليزمي سبب توجه الكفاءات الوطنية إلى بلدان أجنبية باعتقادهم أن الوجهات الجديدة ستعترف أكثر بكفائتهم وتمنحها قيمة أكبر، كما أنها ستكون فرصة لتعلم أمور جديدة.
وأشار العالم المغربي إلى أن العديد منهم يخططون إلى البقاء في المهجر مدة 5 سنوات أو 10 سنوات وبعدها العودة إلى المغرب قائلا: “منهم من يعودون بالفعل ومنهم من يستقرون في الخارج”.
تعليقات( 0 )