حماية المستهلك: النساء يتحملن المسؤولية الأولى في إدارة الماء منزليا

في ظل التحديات المناخية المتزايدة والطلب المتزايد على المياه، يصبح ترشيد استهلاك المياه ضرورة ملحة لضمان استدامة هذا المورد الحيوي وذلك نظرا لأهمية الإدارة الحكيمة لمصادر المياه واستخدامها بشكل فعال في مختلف القطاعات.

وفي سياق متصل، قال علي شتور رئيس جمعية حقوق المستهلك، إن ترشيد استهلاك المياه يتضمن الحفاظ على مصادر المياه وإدارتها بشكل جيد في المنازل والمؤسسات وقطاعات الصناعة، مؤكدا على أن معدل النمو السكاني والصناعي يمكن أن يكون مهددا للأمن المائي إذا لم تتوافر المصادر المائية لتلبية احتياجات هذه القطاعات.

وأشار شتور، في تصريحه لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، إلى أن المياه الصالحة للشرب آخذة في التناقص بسبب الظروف المناخية السيئة الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي، مما يجعل الوضع مخيفا جدا.

وأوضح المتحدث، أن الاستخدام المفرط للمياه المنزلية لا ينجم عن قلة الوعي بل عن عدم اتخاذ الإجراءات الضرورية واتباع نهج مبتكر لسد الفجوة بين المعرفة والفعل ودفع التغيير السلوكي على مستوى الأسرة.

وبين شتور أن النساء يتحملن المسؤولية الأولى عن إدارة المياه المنزلية والمهام اليومية المتصلة بالمياه، لذا فإن استهدافهن في التدخلات المتعلقة بالمياه أمر بالغ الأهمية.

كما أن القطاعين الزراعي والصناعي حسب شتور، هي من أكثر القطاعات استهلاكا للمياه، حيث يعتمدون على زراعة محاصيل تحتاج لكميات زائدة من المياه، مشيرا إلى أن استنزاف مصادر المياه الجوفية يرجع إلى الإفراط في ري المحاصيل بطرق عشوائية، مما يؤدي إلى فقدان جزء كبير من المياه بسبب التسرب والتبخر.

واعتبر شتور أن تحلية مياه البحر قد تكون حلا لمشكلة نقص المياه وتجنب شبح الجفاف، لكنها تأتي بمشاكل وتكاليف كبيرة.

وفي هذا الإطار، أشاد شتور بخطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش، الذي جاء بتشخيص دقيق وشامل لمشكلة المياه في المغرب، مؤكدا على أن الجفاف والتغيرات المناخية والارتفاع الطبيعي للطلب، إضافة إلى التأخر في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة في إطار السياسة المائية، تزيد من حدة هذه المشكلة.

وخلص علي شتور رئيس جمعية حقوق المستهلك، إلى أن ترشيد استهلاك المياه وإدارة هذا المورد الحيوي بشكل مستدام يتطلب جهودا مشتركة من مختلف القطاعات والمجتمع، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة، يمكن تحقيق تحسن كبير من خلال اتباع سياسات فعالة واستراتيجيات مبتكرة، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على المياه.

مقالات ذات صلة

قلة الخطوط الجوية الرابطة بين بني ملال ومطارات العالم تؤرق الجالية المغربية

الاتحاد المغربي للشغل يرفض إدماج “كنوبس” في الضمان الاجتماعي

نشرة إنذارية.. أمطار ورياح قوية من الخميس إلى الأحد بعدد من الأقاليم

الدخول المدرسي الجديد.. فاعلون يكشفون مشكلة تُهدد جودة التعليم

لفتيت

التقدم والاشتراكية يطالب وزير الداخلية بتوضيح أحداث الفنيدق

رقية أشمال: صور الفنيدق عنوان ناصع لفشل السياسيات الموجهة للشباب

علي لطفي: الأخطاء الطبية تتزايد بالمستشفيات المغربية وهناك ضعف في المراقبة والتشريع

بورقية: الإلترا فضاء لتفريغ التوترات الاجتماعية والاقتصادية

صحيفة دولية: تعاونيات إنتاج زيت الأركان في المغرب تقاوم من أجل البقاء

تعليقات( 0 )