تقرير: تزايد الدعم الدولي للمغرب في قضية الصحراء يُحبط مساندين للبوليساريو

كشف تقرير أعده معهد جنوب إفريقي، عن وجود حالة من الاحباط لدى الأطراف التي لازالت تساند جبهة البوليساريو في قضية الصحراء المغربية، وعلى رأسها جنوب إفريقيا والجزائر.

وبحسب ما جاء في تقرير معهد الدراسات الأمنية (ISS) الذي نُشر مؤخرا، فإن مسؤولين حكوميين في جنوب إفريقيا يشعرون حاليا بفقدان الحماس، بعدما لاحظوا تراجع الدعم لجبهة البوليساريو في قضية الصحراء، مقابل تزايد الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع في المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن جنوب إفريقيا وحتى الجزائر، لم يعد بمقدورهما فعل أي شيء في قضية الصحراء، بعدما نجح المغرب في عزل القضية من الاتحاد الإفريقي التي توجد البوليساريو كعضو فيه، وابقائها في نطاق الأمم المتحدة التي لا تتوفر البوليساريو على أي عضوية هناك.

وتحدث التقرير عن الدعم الدولي المتزايد للمغرب في ملف الصحراء، حيث أشار إلى الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على إقليم الصحراء في 2020، ودعم إسبانيا لمقترح الحكم في 2022، إضافة إلى الموقف الفرنسي الأخير الداعم لسيادة المغرب على الصحراء عبر مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع.

وقال التقرير، إن هذه التحولات التي يعرفها ملف الصحراء، تشير إلى أن جبهة البوليساريو تخسر معركتها أمام الرباط، بشكل تدريجي ومتواصل.

ويُعتبر هذا التقرير من معهد الدراسات الأمنية الذي يوجد في بريتوريا عاصمة جنوب إفريقيا، انعكاس حقيقي لما أصبح يشعر به الذين يساندون الطرح الانفصالي للبوليساريو، ومن ضمنهم جنوب إفريقيا، حيث يسود شعور عام بأن البوليساريو تخسر معركتها مع المغرب.

وقد ازداد هذا الشعور في السنوات الأخيرة بشكل كبير، بعدما نجح المغرب في خلق دينامية قوية لصالح مطالبه في الصحراء، مما دفع الكثير من التقارير إلى الإشارة إلى قرب إنهاء المغرب لهذا النزاع تحت الحكم الذاتي.

تعليقات( 0 )