يواجه عمدة بادالونا الإسبانية، غارسيا ألبيول، انتقادات واسعة بسبب تدوينته الأخيرة على منصة “إكس”، التي تنطوي على كراهية وعنصرية كبيرة تجاه المهاجرين من أصل مغربي.
وأثارت تدوينة خافيير غارسيا ألبيول، عمدة بادالونا، ضجة واسعة في الجانبين الإسباني والمغربي، حيث أصبحت مادة دسمة تناولتها مجموعة من الصحف الإسبانية وتم تداولها على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي، مثيرة ردود فعل قوية بين مؤيد ومعارض.
وجاء في التغريدة التي نشرها على منصة “إكس” أثناء سفره على متن عبّارة من إيبيزا إلى برشلونة: “أنا الآن على متن عبّارة باليريا من إيبيزا إلى برشلونة. لقد صعد على متنها حوالي عشرة مهاجرين مغاربة، جميعهم يحملون حقائب مقدمة من منظمة اجتماعية، تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاما، جميعهم يحملون هواتف، ومعظمهم يرتدي نظارات شمسية، ويبدون بصحة جيدة”.
وأضاف العمدة في تدوينته قائلا: “وبعضهم يمتلك بنية جسدية رياضية، ويلتقطون الصور وهم يرفعون علامة النصر. عندما يصلون إلى برشلونة، سيتوزعون على المدن المجاورة، وأعتقد أن بادالونا ستكون واحدة منها، ما سيحدث بعد ذلك، من شبه المؤكد أن الغالبية يعرفونه مسبقا، هذا سينتهي مثلما حدث في فرنسا، عاجلا أم آجلا”.
وتجدر الإشارة إلى أن العمدة الإسباني، الذي ينتمي للحزب الشعبي، مشهور بمواقفه وإيديولوجيته اليمينية المعارضة للهجرة والمسلمين، لا سيما وأنه سبق وأن خلق الجدل حين قال أنه يفضل أن تستقبل بلاده مهاجرين من أمريكا اللاتينية بدلا من المهاجرين من دول مسلمة، كما كان قد عارض بناء أحد المساجد في بادالونا، والتي كان من المقرر بناؤها بتمويل من الحكومة المغربية.
وجدير بالذكر أيضا أن إيريني مونتيرو التي تشغل منصب برلمانية في الإتحاد الأوروبي، كانت قد تفاعلت مع تصريحات العمدة، قائلة: “يجب تشديد الرقابة على صناديق المال، وعلى المضاربين الذين يقتنون أراضينا بشكل عشوائي ويستغلون ثرواتنا وينهبونها.. إذا كنت تحتفل بالنسور وتجرم الناس فهذا يسمى عنصرية”.
تعليقات( 0 )