أبلغت شركة “ميتا” الأميركية، أمس الجمعة، حملتي الديموقراطيين والجمهوريين للانتخابات الرئاسية بضرورة توخي الحذر بعد كشفها محاولة قرصنة مرتبطة بايران عبر استخدام خدمة واتسآب للتراسل.
وهذا أحدث تحذير توجهه شركة التكنولوجيا العملاقة بشأن تهديدات القرصنة قبل المواجهة الرئاسية بين كامالا هاريس ودونالد ترامب في نونبر المقبل، وبعد أن كشفت غوغل ومايكروسوفت في وقت سابق عن محاولات مماثلة نسبت أيضا إلى إيران.
وقالت الشركة في منشور إنه جرى بعث رسائل من حسابات واتسآب مرتبطة ب”جهة تهديد” إيرانية تزعم أنها تقدم دعما فنيا لشركات غوغل وياهو ومايكروسوفت وآيه يو أل.
وأضافت “نشأ هذا النشاط الخبيث في إيران وحاول استهداف أفراد في إسرائيل وفلسطين وإيران والولايات المتحدة والمملكة المتحدة”.
وكشفت أن هذا الجهد “ركز على مسؤولين سياسيين ودبلوماسيين وشخصيات عامة أخرى، بمن فيهم بعض المرتبطين بإدارتي الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب”.
وأكدت ميتا حظر الحسابات المتورطة في ما يبدو أنه “هندسة اجتماعية” تهدف إلى خداع الأشخاص للوصول إلى بيانات حيوية.
وأشارت أن التحقيق ربط بين هذه المحاولات ومجموعة قرصنة مسؤولة عن هجمات مماثلة، استهدفت مسؤولين سياسيين وعسكريين ودبلوماسيين وغيرهم سبق أن أبلغت عنها مايكروسوفت وغوغل.
وذكرت ميتا أنها شاركت “معلومات حول هذا النشاط الخبيث مع سلطات إنفاذ القانون والحملات الرئاسية من أجل توخي الحذر ضد استهدافات معادية محتملة”.
وأعلنت ثلاث وكالات استخباراتية وأمنية أميركية الاثنين أن إيران كانت وراء عملية اختراق استهدفت حملة ترامب الرئاسية مؤخرا، متهمة طهران بالسعي للتأثير على انتخابات 2024.
وأبلغت حملة هاريس في 13 غشت أنها تعرضت أيضا لاستهداف من قبل قراصنة أجانب، لكنها لم تعط أي إشارة إلى الدولة التي يعتقد أنها وراء المحاولة.
والأسبوع الماضي قالت شركة “أوبن آيه آي” أنها أزالت مجموعة حسابات “تشات جي بي تي” استخدمت لإنشاء محتوى ل”عملية تأثير إيرانية سرية”.
وفي وقت سابق من هذا العام، حذرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز من أن إيران أصبحت “عدوانية بشكل متزايد” في جهودها للتأثير وتقويض المؤسسات الديموقراطية، كما فعلت في دورات انتخابية سابقة.
تعليقات( 0 )