بدأت أولى المؤشرات عن قرب انضمام كينيا إلى الدول الداعمة لسيادة المغرب على الصحراء، تظهر ابتداء من اليوم الجمعة، بعدما قررت نيروبي تعيين – لأول مرة- ممثلا دبلوماسيا لها في الرباط.
وقالت الخارجية المغربية، إن ناصر بوريطة، استقبل اليوم بالرباط، جيسيكا موتوني غاكينيا، التي قدمت نسخا من أوراق اعتمادها بصفتها سفيرة مفوضة فوق العادة لجمهورية كينيا، لدى المغرب.
ويفتح هذا التعيين الباب أمام علاقات دبلوماسية كاملة بين المغرب وكينيا، مما سيتيح للرباط فرصة القيام بمساعي قوية لدفع كينيا لاتخاذ موقف لصالح المغرب في قضية الصحراء.
وتُعد دولة كينيا، من الدول الإفريقية المهمة التي لازالت لم تتخد موقفا صريحا مساندا للمغرب في قضية وحدته الترابية، لكن خطوة تعيين سفيرة في الرباط، يُعطي إشارات تبعث على التفاؤل.
ويُشار في هذا السياق، إلى أنه منذ تولي الرئيس الكيني الحالي، ويليام روتو، رئاسة البلاد، أعطى مؤشرات إيجابية عن رغبته في تعزيز العلاقات مع المغرب، وكان قد قرر خلال حفل تنصيبه قطع علاقات بلاده بجبهة البوليساريو، قبل أن يتراجع عن القرار بشكل أثار التساؤلات.
وقالت الصحافة الكينية والدولية حينها، إن روتو قرر التراجع عن قطع العلاقات مع جبهة البوليساريو، بعد تدخل الجزائر، لكنه في نفس الوقت خفض من مستوى دعمه للجبهة الانفصالية، وأصبح يميل أكثر للجانب المغربي.
وتدخل مساعي المغرب في استقطاب كينيا إلى صفه في قضية الصحراء، ضمن سياسته العامة التي شرع في تنفيذها منذ عودته إلى الاتحاد الإفريقي في 2017، حيث فتح قنوات التواصل الدبلوماسي مع العديد من البلدان التي تدعم البوليساريو بهدف إقناعها بالتخلي عن دعم أطروحة الانفصال.
واستعمل المغرب العديد من الأوراق الداعمة لمساعيه، مثل توقيع اتفاقيات التعاون الاقتصادي، والاستثمار في البلدان الإفريقيا، إضافة إلى دعم البلدان بشحنات الأسمدة، في ظل الطلب العالمي المتزايد عليها، وهو ما دفع بالفعل بالعديد من البلدان إلى دعم المغرب، أو على الأقل البقاء على الحياد في ملف الصحراء.
تعليقات( 0 )