جددت إسبانيا اليوم الخميس، التأكيد على تعاون المغرب معها في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، خاصة في الفترة الأخيرة بعدما واجهت مدينتا سبتة ومليلية المحتلتان تدفقات كبيرة للمهاجرين غير الشرعيين.
وجاء هذا التأكيد على لسان وزيرة الدفاع، مارغريتا روبليس، التي صرحت في حوار إعلامي مع القناة الإسبانية الثالثة، بأن عناصر الجيش الإسباني في كل من سبتة ومليلية، أكدوا لها التعاون المغربي الكامل في التصدي للهجرة غير النظامية.
وربطت وزيرة الدفاع الإسبانية، أسباب تزايد حدة الهجرة غير الشرعية في الفترة الأخيرة، بتردي الأوضاع السياسية والاجتماعية في دول منطقة الساحل بإفريقيا، بالنظر إلى أن أغلب تدفقات المهاجرين غير النظاميين تأتي من هذه البلدان.
وقالت روبليس في الحوار ذاته، إن منطقة الساحل تشهد توغلا لروسيا في المنطقة جراء إهمالها من طرف أوروبا، إضافة إلى تردي الأوضاع المعيشية في هذه البلدان، مما ينتج عنه حدوث هجرات تصل إلى إسبانيا وأوروبا.
وشددت وزيرة الدفاع الإسبانية على ضرورة أن تتحرك أوروبا لمساعدة دول الساحل على حل مشاكلها الاجتماعية، من أجل المساهمة في تقليص تدفقات الهجرة غير النظامية، مشيرة إلى أن مشكل الهجرة ليست مرتبطة بإسبانيا فقط بل بأوروبا كلها.
ويُشار إلى أن القوات المغربية بتنسيق مع القوات الإسبانية، أحبطت محاولة جماعية للعشرات من المهاجرين، حاولوا التسلل إلى مدينة مليلية المحتلة في الأيام الأخيرة.
كما أن القوات المغربية منعت أيضا في الأسابيع الأخيرة العديد من محاولات التسلل إلى سبتة المحتلة، وقامت مؤخرا بوضع متاريس حديدية بساحل الفنيدق لمنع وصول المهاجرين الذين يرغبون في السباحة إلى سبتة.
وتُعول إسبانيا بشكل كبير على التعاون المغربي من أجل إيقاف تدفقات المهاجرين غير النظاميين عليها، وعلى الحدود الأوروبية، وقد سبق أن وقع البلدان عدد من الاتفاقيات في هذا المجال.
تعليقات( 0 )