شنت إسرائيل، اليوم الأحد العديد من الغارات الجوية على اليمن، وبالأخص على مدينة الحديدة، في تطور جديد في الحرب الدائرة في الشرق الأوسط، التي تشير إلى أن إسرائيل ستدخل في مواجهة مباشرة مع جماعة الحوثي في اليمن.
وحسب تقارير إعلامية دولية، فإن قادة إسرائيل أعلنوا أن المواجهة الحوثيين في اليمن أصبحت مفروضة، في ظل استمرار الحوثيين في توجيه صواريخ باليستية ومسيرات عن بعد لاستهداف العمق الإسرائيلي.
وأضافت نفس المصادر، أن إسرائيل تتوقع أن ترفع جماعة الحوثي، بإيعاز من إيران، من هجماتها عليها، بعد اغتيال الجيش الإسرائيلي لزعيم حزب الله في لبنان، حسن نصر الله، يوم الجمعة الأخير.
وتوعدت إسرائيل بضرب جماعة الحوثي بشكل بالغ، لكن لا يُعرف إلى أي مدى ستذهب إليه إسرائيل في استهداف الحوثيين، وهل سيصل الأمر إلى غاية تصفية قادة هذه الجماعة على غرار ما فعلت مع جماعات المقاومة، سواء في غزة أو لبنان، حتى إيران.
وقالت التقارير الإعلامية الدولية، إن تهديد إسرائيل باستهداف الحوثيين، أحدث استنفارا لدى هذه الجماعة في اليمن، وقد يدفعها إلى إجراء تكتيكات جديدة في مواجهاتها، وزيادة من التحصينات والاحتياطات الأمنية.
هذا وقال الكاتب والمحلل السياسي سليمان أبو ارشيد في تصريح للجزيرة أن إسرائيل ومن خلال هجماتها على اليمين ولبنان وسوريا، تحاول صرف الأنظار عن الحرب على غزة التي لا تزال تشكل الحدث المركزي بالشرق الأوسط.
ولفت أبو ارشيد، في حديث للجزيرة نت، إلى أن الغارات على الحديدة والتهديد بتوسيع الاستهداف ضد جماعة الحوثيين باليمن، يعكس محاولات إسرائيل المباشرة وغير المباشرة للهروب إلى الأمام جراء الفشل في قطاع غزة نحو جبهات أخرى، سواء بقصف الحديدة أو الضاحية الجنوبية في بيروت أو اللجوء إلى اغتيال قيادات المقاومة في حركة حماس وحزب الله.
وأشار المحلل السياسي إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو، ومن خلال استهداف جبهات أخرى بعيدة مثل اليمن، تسعى لتسجيل إنجازات عجزت عن تحقيقها في غزة التي ورطتها بتصعيد في الشرق الأوسط وحرب استنزاف طويلة على جبهات متعددة.
تعليقات( 0 )