تطورات جديدة في قضية المغربي القتيل على يد سيدة أعمال إيطالية

في آخر تطورات قضية المغربي الذي دهسته سيدة أعمال إيطالية، في الثامن من شتنبر الماضي، والتي خلفت استياءا كبيرا في صفوف الجالية المغربية المقيمة في الخارج، تم الكشف عن هوية الهالك، الذي من المتوقع أن يصل جثمانه إلى المغرب في الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد أسابيع من تداول الإعلام الإيطالي لشائعات بخصوص إقامته في إيطاليا بهويتين.

وجاء في خبر نزلته صحيفة “Noi TV Italia” أن القنصلية المغربية أكدت هوية المهاجر المغربي، الذي لقي حتفه في “دارسينا” يوم 8 شتنبر الماضي، نتيجة نزيف حاد جراء تمزق في الشريان الأورطي البطني، بعد أن دهسته سيدة أعمال إيطالية تدعى “تشينزيا ديل بينو” في مدينة فياريجيو، مبرزة أنه من المقرر أن يجري ترحيل جثمانه إلى بلده وتسليم جثته إلى أسرة الهالك.

وأوردت الصحيفة تصريح المحامي إنريكو كاربوني، المحامي الذي سبق ودافع عن المغربي في مناسبات مختلفة، الذي قال فيه: “يمكن لأسرة الضحية الآن متابعة سير التحقيقات كطرف متضرر”.

وذكرت الصحيفة أن القنصلية المغربية قد أعلنت أن الضحية هو نور الدين مازكي، البالغ من العمر 54 عاما، والذي كان بلا مأوى لمدة تقارب العشرين عاما في إيطاليا، مؤكدة أن الإعلان الرسمي عن هويته جاء بعد التنسيق الذي تم بين السلطات الأمنية في الدار البيضاء والسلطات الإيطالية، وذلك من خلال تحقق الطرفين من البيانات البيومترية للشرطة.

ويأتي تأكيد هوية المهاجر المغربي، بعد أسابيع من نشر المواقع الإيطالية لرواية تزعم أن الهالك كان يعيش في إيطاليا باسم مستعار، فقد كان معروفا لدى السلطات الإيطالية بأنه جزائري يدعى “سعيد مالكون”، ويبلغ من العمر 47 عاما، بينما يُعتقد أن اسمه الحقيقي هو “نور الدين مازكي”، وهو مغربي يبلغ من العمر 52 عاما.

ولفتت المصادر المذكورة أن الاسم المستعار قد ظهر في قواعد البيانات الرسمية، وله سجلات جنائية متعددة تتعلق بجرائم السرقة، والطرد والاحتجاز، في الوقت الذي نفت فيه القنصلية هذه المزاعم المتداولة.

وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن المدعي العام المكلف بالقضية سيتمكن بعدما تم تحديد الهوية من إصدار التصريح اللازم لدفن الجثمان وتسليم الجثة للعائلة، مشيرة إلى أن النساء الثلاث شقيقات الهالك اللواتي كلفن المحامي كاربوني بالدفاع عن حقوقهن، أصبحن بشكل رسمي طرفا متضررا.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض الصحف الإيطالية، كانت قد تناولت خبر مقتل المهاجر المغربي من زاوية مختلفة، حيث أشارت إلى أن سيدة الأعمال الإيطالية، البالغة من العمر 65 سنة، قد أقدمت على دهس المهاجر المغربي بسيارتها الفاخرة رباعية الدفع من نوع “مرسيديس”، بعدما سرق حقيبتها، التي كانت قد وضعتها في مقعد سيارتها.

وجدير بالذكر أيضا كاميرات المراقبة كانت قد وثقت لحادث الدهس، والذي يظهر صدم السيدة للمهاجر المغربي أربع مرات متتالية، ما أدى في النهاية إلى وفاته أمام واجهة محل تجاري، لتظهر الأخيرة وهي تسترد حقيبتها وتغادر المكان دون الاتصال بالشرطة أو الأسعاف ودون الاكتراث لحال الضحية.

ويشار إلى أن إنريكو كاربوني، المحامي الذي كلفته أسرة الهالك بالدفاع عنه، كان قد صرح لمنابر إعلامية إيطالية بأن الضحية لم يكن شخصا خطيرا، قائلا: “كنت أراه في كثير من الأحيان يتسكع حول مكتبي وعلى درجات الكنيسة المحلية، ويتجول من مكان إلى آخر، لكنه لم يكن خطيرا”.

تعليقات( 0 )