قال رشيد السليماني، منسق مسلك الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء، إن “الموارد البشرية” و”التخصيص” إشكاليتان تعيقان التكوين في الدراسات الأمازيغية بالجامعات المغربية.
وأوضح الدكتور رشيد السليماني، منسق مسلك الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، وأستاذ وباحث في ملف الأمازيغية، في في حوار أجرته معه جريدة “سفيركم” الإلكترونية، في إطار برنامج “حكامة“، الذي يقدمه الإعلامي والكاتب المغربي جمال بندحمان، والذي يبث في القناة الرسمية للجريدة على منصة اليوتيوب، أن أول إشكال يواجه التكوين الجامعي في الدراسات الإنجليزية، يكمن في “الموارد البشرية” التي تعاني من نقص في الجانب البيداغوجي.
وأضاف السليماني أن إحداث شعب في الأمازيغية يحتاج إلى الموارد البشرية أي الأساتذة، مفرقا بين نوعين من أساتذة الأمازيغية داخل الجامعة، ويتعلق الأمر بالصنف الأول؛ خريج شعبة أخرى، ثم الصنف المتخصص في هذه اللغة في شقها اللساني أو الأدبي أو الأنثروبولوجي أو الديداكتيكي، مبرزا أنه على الرغم من خضوع هؤلاء الأساتذة إلى تكوين في مجموعة من الأمور، إلا أن ما ينقصهم بالفعل هو الجانب البيداغوجي، قائلا: “سأقولها بصراحة، ما ينقص بعض الأساتذة هو الجانب البيداغوجي، فهناك طلبة وأساتذة من الكلية إلى الكلية، نجد مشكل في الجانب البيداغوجي، بمعنى أن الأستاذ لا يستحضر التخطيط والتدبير وغيرها من الأمور التي يمكن أن تؤثر على التكوين الجامعي”.
وأشاد المتحدث ذاته بمستوى التكوين في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، قائلا: “لا يمكن أن ننكر المجهود الجبار الذي قام به المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في هذا الملف، سواء على مستوى التكوين، والحوامل البيداغوجية والمعجم والمراكز السبعة التي تشتغل على قدم وساق، والتي لها إنتاج محمود ووازن”، مشيرا إلى أن مسلك الأمازيغية بعين الشق، في إطار اتفاقية الشراكة التي تربطه بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، كان قد استعان بمكونين وأساتذة من المعهد.
وأكد السليماني أن “التخصيص” يجعل ملف الأمازيغية ينغلق على ذاته، مستشهدا بإدراج الأمازيغية في الإعلام خلال سنة 2006 و 2008، حيث قال: “على سبيل المثال، إدراج الأمازيغية في الإعلام، وإحداث قناة الأمازيغية، خلق مشكل، حيث أصبحت هذه القناة في جزيرة لوحدها، لماذا لا يتم إحداث برامج خاصة بالأمازيغية في قنوات أخرى، على غرار بعض التجارب السابقة، من قبيل برنامج ‘كنوز’ و’سرير’، وذلك بدلا من قناة خاصة”.
وشدد الباحث الأمازيغي على أن التخصيص “يُبَلْقِنُ ويحجز ويجعل هذا الملف ينغلق على ذاته”، داعيا في ذات الوقت الجهات المعنية إلى إحداث شعب في الدراسات الأمازيغية وتعميمها في الجامعات بصيغة أفقية وعمودية، وكذا تدريس مادة الأمازيغية في شعب وتخصصات أخرى قانونية واقتصادية أو في الآداب وغيرها، خاصة وأن مجموعة من طلبة اللغة الإنجليزية في كلية عين الشق يحضرون بحوث تخرجهم حول اللغة الأمازيغية.
تعليقات( 0 )