يحتفل العالم في الخامس من أكتوبر من كل سنة باليوم العالمي للمدرس، وفي هذا الإطار تقدمت المنظمة الديموقراطية للتعليم بالتهنئة لهذه الفئة من مدرسي الابتدائي والاعدادي والثانوي والإدارات والمتصرفين والهيئة الشغيلة وأسرة التعليم.
وقال الكاتب العام للمنظمة عبد الواحد بودهن، في تصريح لجريدة “سفيركم” الإلكترونية، إن المنظمة تستغل هذه المناسبة لتطالب بإصلاح الأوضاع المالية والمادية والمعنوية والثقافية والقيمية لهذا العامل وهذه العاملة في إطار هذه المنظومة، مؤكدا على أنه “بدون إصلاح هذه المقاربات الخمسة لا يمكن بالبث والإطلاق أن نتقدم قيد أنملة، وبالتالي لتقدم الأمة المغربية لابد من الاستجابة، ونقولها للقطاع الوصي ولرئيس الحكومة وللدولة أن يستجيبوا للملف المطلبي الذي دائما تقدمه المنظمة الديموقراطية للتعليم”.
وأشار بودهن في هذا السياق إلى ضرورة الإسراع في تنزيل كل النقط وكل المحاور وكل المواد، خاصة الأخذ بيد ضحايا السنوات الماضية.
كما طالب الكاتب العام للمنظمة الديموقراطية للتعليم، باستصدار المذكرات بشكل سريع حتى يدخل النظام الأساسي 2024/2026 في التنفيذ وفي التطبيق، “وهذه المذكرات تهم الملحقين التربويين الذين أصبحوا يسمون بمختص تربوي ومختص في الاقتصاد والإدارة وكذلك المختص الاجتماعي”، مشددا على أن هذا الأخير يجب أن تعين الوزارة في كل مؤسسة مختص اجتماعي” نظرا لتفاقم الأزمات النفسية والاجتماعية والاقتصادية”، موضحا ذلك بالتأثيرات التي تعاني منها الناشئة بسبب الأنترنيت المتاح ووسائل التواصل الاجتماعي ” على اعتبار أن هذه الناشئة ستشكل رجال ونساء الغد لذا يجب مراعاة ظروفهم الاجتماعية ومواكبتها”.
كما أشار بودهن إلى جانب المطلب السابق، “هناك أيضا الموارد البشرية فلا بد من توفير العدد الكافي من المتصرفين الإداريين”، نظرا للاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات على مستوى الأقسام الذي قد يصل إلى 40 تلميذ بالفصل.
وأكد بودهن في تصريحه على الإسراع بإخراج المذكرة التي تهم الاستاذ الباحث، “فيجب إنصاف هذه الفئة في إطار تفعيل وتشجيع البحث العلمي وهذه المذكرة ما فتئنا نطالب بالإسراع بإخراجها حتى يتسنى توظيف فئة عريضة من الدكاترة في شتى المواد وتمكينهم من ولوج المراكز التربوية”.
ورأى المتحدث ذاته ضرورة إشراك النقابات في الحوار الاجتماعي سواء بصفة جماعية أو بصفة فردية من أجل الإنصات وهو “السبيل الأساسي للتحكم ولتغليب ما هو أساسي وما هو استراتيجي في العملية، لذلك الحوار لا يجب أن يقتصر على ما نسميه بين قوسين بالتمثيلية النقابية، علما أن هناك نقابات خارج هذا الإطار التمثيلي يجب الانصات لها أيضا”.
وختم عبد الواحد بودهن كلامه بأن المنظمة الديموقراطية للتعليم تناشد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعمل “على تفعيل مقاربة التكوين المستمر والأساسي من أجل المزيد من التعلُّمات للناشئة”، مبررا ذلك بأن المدرس يجب أن يساير تطورات وتقدم تقنيات التدريس لذلك لابد من” تكوين حتى نتمكن من القطع مع ظاهرة الهدر المدرسي والذي وصل حسب خارطة الطريق 2022 / 2026 فإنه يصل إلى 300 ألف منقطع عن الدراسة”.
تعليقات( 0 )