أعلن رئيس جزر الكناري فرناندو كلافيجو، يوم أمس الثلاثاء بالرباط، على هامش ندوة صحفية جمعته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن “دعم جزر الكناري للموقف الإسباني الداعم لمقترح الحكم الذاتي للمغرب في الصحراء.”
وأضاف كلافيجو بأن “جزر الكناري تريد علاقات جيدة، وبناء فصل جديد مع الرباط، في جو من التعاون في شتى المجالات”، مؤكدا أن “دولته تحترم قرارات القضاء الأوروبي، في ما يتعلق بحكم محكمة العدل الأوروبية الأخير وفي الوقت نفسه تدعم إرادة الشعوب الأوروبية في الحفاظ على الشراكة مع المملكة المغربية”.
وأشاد المتحدث من جهة أخرى في كلمة له بـ “الجهود الكبيرة” التي يبذلها المغرب في السيطرة والحد من تدفقات الهجرة على أراضيه، مشيرا إلى أن وضع الهجرة في إسبانيا والاتحاد الأوروبي سيكون “غير قابل للتحمل” بدون هذه الجهود.
وأثارت تصريحات رئيس جزر الكناري ماوصفته صحف إسبانية بـ”الزلزال” في الأوساط السياسية للأرخبيل الإسباني، حيث إن القومية الكنارية، وليس فقط الحزب الذي ينتمي له الرئيس، كان داعما تاريخيًا لما يسمى بـ”الشعب الصحراوي” ولمقترح”الاستفتاء” لـ”تحديد المصير”.
وأفادت صحف إسبانية بأن تغير الموقف المحايد الذي حافظت عليه إسبانيا لمدة 47 عامًا في مارس 2022 عندما قرر الرئيس بيدرو سانشيز دعم مخطط الحكم الذاتي المغربي، لم يكن قرارا مرحبا به لدى كلافيخو أو حزبه، مستغربة تصريحه الذي يفيد بتبني الخط الذي تحدده إسبانيا رسميا في قضية الصحراء.
وأوردت صحيفة (El faro de ceuta)، نقلا عن مصادر قريبة من كلافيخو أن “الرئيس كان مدركًا تمامًا لمدى أهمية ما يقوله، وأن المغرب يُعتبر شريكا أساسيا لجزر الكناري في العديد من المجالات، وليس فقط في الهجرة”.
وبلغت درجة تفاجئ الفاعلين في القومية الكنارية حسب نفس الصحيفة، إلى حد طرح إمكانية أن يكون الصحفيون الإسبان الذين يعملون في الرباط منذ سنوات قد ارتكبوا خطأ في ترجمة ما قال رئيس جزر الكناري.
تعليقات( 0 )