خليفي في “حكامة” : لولا الثقافة ما كنا عبرنا عن إنسانيتنا ودبرنا حاضرنا ومستقبلنا

كشف الدكتور شعيب خليفي، رئيس المرصد المغربي للثقافة، أن الثقافة تعد عنصرا أساسيا في أي مجتمع كيفما كان، حيث لا يمكن لأي مجتمع أن يعبر عن إنسانيته ويبني حاضره ومستقبلة دون ثقافة، قائلا: “لولا الثقافة ما كنا عبرنا عن إنسانيتنا ودبرنا حاضرنا ومستقبلنا”.

وأوضح الدكتور شعيب خليفي، وهو أستاذ التعليم العالي ورئيس المرصد المغربي للثقافة ورئيس مختبر السرديات، في حوار أجرته معه جريدة “سفيركم” الإلكترونية، في إطار برنامج “حكامة“، الذي يقدمه الإعلامي والكاتب المغربي جمال بندحمان، والذي يبث في القناة الرسمية للجريدة على منصة اليوتيوب، أن الثقافة تشكل حلقة أساسية لا تستقيم بدونها المجتمعات، إذ بواسطتها يعبر الأفراد عن إنسانيتهم وهي ما تساعدهم على بناء الحاضر والمستقبل.

وفي هذا الصدد، قال خليفي “أعتقد أن أهمية الثقافة بالنسبة للمجتمعات رهينة بأهمية الحياة والمعيش والذاكرة والتاريخ، لا يمكن لمجتمع ما أن يكون بلا ثقافة، لأن المجتمع الذي لا يمتلك ثقافة معينة بشقيها المادي وغير المادي، باعتبارها تعكس وتجمع وتصوغ مجموع الانتظارات والأحلام والأفكار والقضايا، لا يمكن اعتباره مجتمعا”، مؤكدا في ذات الوقت على أنه لا يمكن لمجتمع ما أن يعيش بأي شكل من الأشكال دون ثقافة.

وشدد خليفي على أن الثقافة تساهم في التعبير عن إنسانية الإنسان وبناء الحاضر والمستقبل، كما أنها تمنح أفراد المجتمع شعورا بالطمأنينة وتجعلهم يتقاسمون هوية مشتركة، قائلا: “نحن في مجتمعنا العربي والمغربي والمجتمع الإنساني عامة، لولا الثقافة ما كنا عبرنا عن إنسانيتنا وما كنا دبرنا حاضرنا ومستقبلنا، دون أن نفهم هذا الثراء في ثقافتنا المتنوعة، الذي يمنحنا فضلا عن الشعور بالطمأنينة، هوية فيها الكثير من الأشياء التي نلتقي فيها ونلتقطها ونطورها”.

وشبه شعيب خليفي الثقافة وضرورتها بـ”النهر الذي يجري منذ أول إنسان وجد على هذا الكون أو في هذه البلدة التي نعيش فيها إلى الوقت الحالي”.

وفي سياق منفصل، أوضح خليفي في سياق حديثه عن دور المسؤولين في الثقافة، أن الجهات الرسمية تعني مجموعة من الأفراد الذين يشتغلون وفق خطة استراتيجية، مبرزا أنه يمكن أن يلتقي مع مسؤول معين في تصور الثقافة وأهميتها، قائلا: “يمكن لمسؤول ما أن أن تكون له وجهة نظر تشبه وجهة نظري التي ألتقي فيها مع عدد من المثقفين داخل المغرب أو خارجه”، مردفا أن الإطار السياسي يفرض على هؤلاء المسؤولين رؤية أخرى للتدبير الثقافي قد تكون مختلفة عن رؤيتهم الشخصية.

تعليقات( 0 )