حصلت رواية “الحوريات” لكاتبها الفرنسي من أصل جزائري، كمال داود، على جائزة “غونكور” أمس الاثنين، في العاصمة الفرنسية باريس، وهي أرقى جائزة تُقدم في الأدب الفرنكفوني.
وجاء تتويج رواية “الحوريات” الصادرة عن دار “غاليمار” بعدما حصل داود على ستة أصوات من أصل عشرة في أكاديمية غونكور، متفوقاً على منافسيه الفرنسيين إيلين غودي وسنادرين كوليت، والفرنسي من أصل رواندي غاييل فاي.
وتتناول الرواية ثيمة “العشرية السوداء” في الجزائر، وهي فترة النزاع الدموي بين الجماعات الإسلامية المتشددة والجيش الجزائري (1992-2002)، وتدور القصة جول الشابة “أوب”، التي فقدت قدرتها على الكلام بعد محاولة قتلها من قبل أحد الإسلاميين.
ووفق التقارير الإعلامية المتخصصة في الآداب، فإن رواية “الحوريات” تدمج بين الشعر والتراجيديا، وتتناول العذابات التي عاشتها النساء في فترة تاريخية مظلمة في الجزائر، إضافة إلى طرحها لقضية الذاكرة والتاريخ.
وبالرغم من النجاح الذي حققته هذه الرواية في فرنسا، إلى أنها ممنوعة في الجزائر بسبب تناولها للموضوعات المتعلقة بالحرب الأهلية “العشرية السوداء”، وهو ما يتعارض مع سياسة “المصالحة الوطنية” في البلاد.
وتجدر الإشارة في هذا السياق أن السلطات الجزائرية كانت قد منعت دار النشر الفرنسية “غاليمار” من المشاركة في الدورة السابعة والعشرين للصالون الدولي للكتاب بالجزائر المقرر انعقاده بين 6 و16 نونبر الجاري بسبب هذه الرواية.
وتُعتبر رواية “الحوريات” هي الثالثة لكمال داود، كما سبق أن فاز بجائزة “غونكور للرواية الأولى” عن كتابه “مورسو تحقيق معاكس”.
ويعرف كمال داود بكتاباته التي تنتقد الأوضاع في الجزائر، وهو الأمر الذي دفعه إلى الرحيل نحو فرنسا والحصول على الجنسية الفرنسية في وقت لاحق.
تعليقات( 0 )