كشفت صحيفة بريطانية أن المحقق المتقاعد جوني دريتشكوسكي يستعد لخوض رحلة سيقطع خلالها مسافة تتجاوز 2500 ميل (3218 كم ) بدراجته الهوائية، انطلاقا من قلعة ستيرلينغ الشهيرة في اسكتلندا وصولا إلى مدينة مراكش في المغرب، بهدف جمع التبرعات لدعم “دار رعاية الأطفال إيليد براون”، التي توفر الرعاية للأطفال المصابين بأمراض نادرة.
وأوضحت صحيفة “Daily Record” البريطانية، أن جوني، الذي اشتغل في جهاز الشرطة لحوالي ثلاثين عاما وشارك في تدريب متخصصين في مكافحة الإرهاب باسكتلندا، ستنطلق رحلته التي سيعتمد فيها على دراجته الهوائية وبعض المعدات البسيطة، في شهر ماي المقبل، مضيفة أنها تمتد عبر سبع دول، حيث ستكون البداية من اسكتلندا ثم إنجلترا وهولندا وبلجيكا وفرنسا، ليمر بعدها عبر جبال البرانس وصولا إلى إسبانيا، ومنها إلى المغرب عبر طنجة.
وسيكمل جوني مسيرته بعد وصوله إلى طنجة، على طول الساحل الأطلسي حتى يصل إلى الدار البيضاء، ومن ثم سيتوجه إلى مدينة مراكش، حيث يخطط لإنهاء رحلته التي تستغرق نحو ستة أسابيع.
وذكرت الصحيفة أن هذه الرحلة تهدف إلى جمع التبرعات لصالح دار رعاية الأطفال، التي أُنشئت تخليدا لذكرى الطفلة إيليد براون، التي توفيت بعد صراع طويل مع نوع نادر من سرطان الخلايا الجرثومية قبل أيام من عيد ميلادها السادس عشر، موضحة أن الطفلة كانت تحلم بمكان يلجأ إليه الأطفال المصابون بالسرطان وأسرهم.
صورة دار رعاية الأطفال المصابين بالأمراض النادرة
ولفت المصدر ذاته إلى أن حلم الطفلة قد تحقق في سنة 2023، فتأسست دار رعاية الأطفال المصابين بأمراض نادرة بعد سنوات من الجهد والتبرعات، ليصبح بذلك المنزل ملاذا يوفر الدعم للأطفال والأسر في أصعب الأوقات، مشيرة إلى أنه يحتاج إلى تمويل سنوي يبلغ حوالي 50,000 جنيه إسترليني (65 مليون سنتيم) لضمان استمراره في تقديم خدماته.
وعبر جوني عن أمله في أن تساعد رحلته في زيادة الوعي بخصوص الأمراض السرطانية النادرة، وجمع التبرعات اللازمة لدعم الدار، قائلا: “هناك العديد من القضايا النبيلة، لكنني أعتبر دار إيليد براون مكانا مميزا؛ فهو مكان يجد فيه الأطفال وأسرهم الراحة في أصعب الظروف”.
ومع اقتراب موعد رحلته إلى المغرب، يخضع جوني لبرنامج تدريبي صارم منذ يونيو الماضي، يقضي فيه يوميا من ثلاث إلى أربع ساعات على الدراجة الهوائية، حتى خلال فصل الشتاء لضمان استعداده الكامل لهذه الرحلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن زوجة جوني، ألي كرول، هي المهندسة المعمارية التي صممت دار رعاية الأطفال، وأن جوني كان حريصا على دعم مشروعه منذ تأسيسه من خلال حملات متعددة لجمع التبرعات، حيث كان قد قطع مسافة 875 ميلا من أقصى جنوب إنجلترا إلى شمال اسكتلندا في ماي 2021، إلى جانب جولة أخرى في المملكة المتحدة وإيرلندا.
تعليقات( 0 )