أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، أن المجلس الأمني المصغر صادق على اتفاقية وقف إطلاق النار مع لبنان، الذي دخل حيز التنفيد في الساعة 2:00 فجرا بتوقيت غرينتش، مؤكدا عزمه “الرد بقوة” على أي خرق للاتفاق من قبل حزب الله.
ووصف الرئيس الأمريكي القرار بأنه “نبأ سار” خلال كلمة ألقاها في البيت الأبيض، مضيفا في بيان مشترك مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان سيمهد الطريق لعودة الهدوء الدائم والاستقرار في البلاد.
وفي هذا السياق، علقت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، في أول بيان رسمي لها بعد صدور القرار، معتبرة أن هذا الاتفاق لم يكن لولا التفاف الحاضنة الشعبية حولها وصمود المقاومة وستمرارها في دعم الشعب الفلسطيني و إسناد معركته بشتى الوسائل الممكنة.
وأشادت الحركة بفخر بملحمة الصمود والتحدي التي يجسدها الفلسطينيون في قطاع غزة على مدى أكثر من عام، مؤكدة دعمها لهم وهم “يكتبون بدمائهم وتضحياتهم صفحات مشرقة في تاريخ النضال الفلسطيني المستمر”.
ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية الشقيقة، بالإضافة إلى قوى العالم الحر، إلى إطلاق “حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني، ووضع حد لحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة”.
وفي هذا الإطار، صرح سامي أبو زهري، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية، بأن حماس قدمت مرونة كبيرة بهدف الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة، مشددا على أن العائق الأساسي كان دائما تهرب نتنياهو من الالتزام بأي اتفاق.
وفي ذات الإطار، أكد الملك محمد السادس في رسالة موجهة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شيخ نيانغ، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي صادف يوم أمس 26 نونبر، أن المغرب يواصل دعمه لكافة المبادرات البناءة التي تهدف إلى إيجاد حلول عملية لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية، مشددا على ضرورة العودة إلى المفاوضات لحل النزاع.
كما جدد الملك محمد السادس التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء الاعتداءات المتكررة على المدنيين في الضفة الغربية ومدينة القدس.
وأكد على أهمية ضمان حماية المدنيين وحقن دمائهم، وكذلك فتح المعابر بشكل فوري ودائم لضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل سلس وآمن إلى السكان الفلسطينيين.
وشدد الملك على أن المملكة ستواصل جهودها المستمرة، مستثمرة علاقاتها المتميزة مع الأطراف المعنية والقوى الدولية الفاعلة، لتوفير الظروف اللازمة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أن هذا المسار هو السبيل الوحيد لوضع حد نهائي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
تعليقات( 0 )