شكلت سلامة الصحفيين العاملين بقطاع غزة، الذي يشهد منذ بداية حرب 7 أكتوبر الجاري، قصفا وحصارا متواصلين، موضوع رسالة للجيش الإسرائيلي، وجهها لوكالات أنباء.
ونقلت وكالة “فرانس بريس”، رسالة للجيش الإسرائيلي، جاء فيها: “في ظل هذه الظروف، لا يمكننا ضمان سلامة موظفيكم، ونحثكم بشدة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لسلامتهم”.
وتابعت الرسالة موضحة: “يستهدف جيش الدفاع الإسرائيلي، جميع الأنشطة العسكرية لحركة حماس على امتداد قطاع غزة”، مشيرة إلى أن الأخيرة، تتعمد تنفيذ عمليات عسكرية “على مقربة من الصحفيين والمدنيين”.
ولفت الجيش الإسرائيلي في رسالته، إلى أن ضرباته المكثفة على أهداف تابعة لحماس، قد تصيب مباني محيطة بأضرار، مشيرا إلى احتمال إطلاق صواريخ حماس بطريقة خاطئة، والتي قد تتسب في قتل أشخاصا داخل القطاع.
وتأتي هذه الرسالة التي توصلت بها كل من وكالتي “فرانس بريس” و”رويترز”، بعد أن طلبتا هذا الأسبوع، ضمانات بعدم استهداف الصحفيين التابعين لهما في غزة، بالضربات الإسرائيلية.
وردا على الرسالة، أصدرت وكالة “رويترز” بيانا، عبرت فيه عن قلقها على سلامة الصحفيين في غزة، وأبرزت أن”عدم رغبة الجيش الإسرائيلي، في تقديم ضمانات لسلامة فرقنا، يهدد قدرتها على نقل أخبار هذا الصراع”.
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية، على لسان مدير الأخبار العالمية، فيل شيتويند، “خطورة الظروف التي يعمل فيها فريق كبير من الصحفيين”.
هذا، وسبق للجنة حماية الصحفيين، ومقرها في نيويورك، أن أعلنت مقتل 27 صحفيا على الأقل، منذ انطلاق حرب 7 أكتوبر، توزعوا بين 22 صحفيا فلسطينيا، و4 إسرائيليين ولبنانيا واحدا، حتى تاريخ 27 أكتوبر الجاري.
تعليقات( 0 )