انتقدت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، اعتقال الجزائر للكاتب الجزائري بوعلام صلصال، الحامل للجنسية الفرنسية، معتبرة أن اعتقاله تم “بدون أساس جدي”، في الوقت الذي لم تبد منظمات دولية، على رأسها منظمة العفو الدولية، أي تحرك في القضية.
ويأتي هذا الانتقاد، وفق ما نشرته الصحافة الفرنسية اليوم الجمعة، بعد سلسلة من التصريحات والانتقادات التي وجهتها أطراف ثقافية وسياسية فرنسية للسلطات الجزائرية.
وكان بوعلام صلصال قد تم اعتقاله يوم الثلاثاء الماضي لدى وصوله إلى مطار الجزائر العاصمة قادما من فرنسا، وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها لصحيفة فرنسية، قال فيها إن فرنسا قامت باقتطاع أراض مغربية وضمتها إلى الجزائر خلال فترة الاستعمار، وهو التصريح الذي يبدو أنه أثار غضب السلطات الجزائرية.
الأمر الذي يثير الاستغراب بشكل خاص، وفق مراقبين، هو الصمت المستمر من قبل منظمات حقوقية دولية مثل منظمة العفو الدولية “أمنستي”، التي لم تُبدِ أي تحرك أو اهتمام في قضية الاعتقال.
ويشعر مراقبون بأن هذا الصمت يطرح تساؤلات حول موقف المنظمة، خاصة أن “أمنستي” كانت دائما ما تسارع إلى تبني قضايا مشابهة، بما في ذلك الدفاع عن أشخاص يتبنون مواقف تحريضية ضد الصحراء المغربية على سبيل المثال.
ويعتبر هذا الصمت غير المبرر، حسب العديد من المراقبين، ضربة لمصداقية منظمة العفو الدولية، التي لطالما كانت تدعي أنها تتبنى مواقف قوية في قضايا حقوق الإنسان على المستوى العالمي.
تعليقات( 0 )