على عكس المتداول.. دراسة تؤكد أن المأكولات المعلبة مفيدة للصحة

على عكس المتداول، كشفت دراسة حديثة، أن الأطعمة المعلبة التي قيل إنها ترفع من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكري، يمكن أن تكون مفيدة للصحة.

ووجدت هذه الدراسة، التي نشرت نتائجها على مجلة “The Lancet”، أن الاستهلاك المنتظم لمنتجات اللحوم كالنقانق أو المشروبات السكرية، يزيد من احتمالية إصابة الأفراد بهذه الأمراض، لكن استهلاك الوجبات المعلبة كحبوب الإفطار، يقلل من نسب الإصابة بفضل احتوائها على الألياف، وذلك على الرغم من كونها أطعمة فائقة المعالجة.

وفي نفس السياق، ذكرت الدراسة أن الصلصات ومنتجات الدهن المعلبة وحبوب الإفطار ضارة أيضًا بصحة الإنسان، ولكن ليس بقدر المنتجات الحيوانية والمشروبات الغازية.

وبالتالي، تابعت الدراسة، فإن العديد من الأنواع الرئيسية الأخرى من الوجبات المعلبة التي تحتوي على مادة “UPF”، والتي كان يُنظر إليها سابقًا على أنها ضارة، من قبيل الحلويات، والوجبات الجاهزة والخفيفة، ثم البدائل النباتية لمنتجات اللحوم، “لا ترتبط بخطر الإصابة بالأمراض سالفة الذكر”.

وتعتمد هذه الدراسة على تحليل التاريخ الغذائي والمرضي لحوالي 266,666 مشاركا، في سبع دول أوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة.

وقال مؤلفو الدراسة، نقلا عن نفس المصدر: “في هذه الدراسة الأوروبية المتعددة الجنسيات، وجدنا أن الاستهلاك العالي لمادة “UPF”، كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المتعددة للسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية”.

وتحدث الإصابة بهذه الأمراض، واصل مؤلفو الدراسة، عندما يعاني شخص ما من مرضين على الأقل في نفس الوقت، مثل مرض السرطان وأمراض القلب.

وقال هاينز فريسلينج، واحد من مؤلفي هذه الدراسة، وخبير بوكالة أبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية “IARC”: “تؤكد دراستنا أنه ليس من الضروري تجنب الأطعمة فائقة المعالجة تماما؛ بل يجب أن يكون استهلاكها محدودا، وتعطى الأفضلية للأطعمة الطازجة أو ذات المستوى المنخفض من المعالجة”.

من جانبها، أكدت رينالدا كوردوفا، التي قادت الورقة البحثية، وتعمل في كل من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان وجامعة فيينا، على أن الدراسة أظهرت أن المستهلكين بحاجة إلى سهولة الوصول إلى الأطعمة الطازجة والأقل معالجة.

أما الدكتور إيان جونسون، الباحث في مجال التغذية بمعهد كوادرام، فقد أبرز أن البحث سلط الضوء على الأنواع الضارة وغير الضارة من مادة “UPF”، موضحا أن الملاحظات تشير إلى “الدور الذي تلعبه هذه المادة في بداية الأمراض المزمنة، لكنه يكشف أن الافتراض الشائع والمتداول بكون جميع الأطعمة التي تحتوي عليها مرتبطة بأعراض صحية ضارة، خاطئ”.

ويوافقه الرأي، الدكتور دوان ميلور، أحد كبار المحاضرين في كلية الطب بجامعة أستون. حيث قال: “إن مفهوم الأطعمة فائقة المعالجة واسع للغاية، ولا يمكن حصره في الأطعمة التي تحتوي على UPF”.

مقالات ذات صلة

طلبة الطب

اتهامات للحكومة بـ”التماطل” تطيل أمد إضراب الأطباء الداخليين والمقيمين

أخصائية: الاهتمام بالصحة النفسية ضرورة و”الكوتشينغ” النفسي أصبح “طوندونس”

المغرب أول دولة إفريقية تبرم اتفاقية مع شركة أمريكية لشراء لقاح جدري القردة

الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة: تكوين الأطباء في المغرب 8 سنوات وليس 7

كيف يمكن التعامل مع نوبات الغضب الشديد لدى أطفال التوحد ؟

حماية أجور الموظفين أثناء مرضهم تدفع مزور لمراسلة مندوبي الوزارات

وزارة الصحة تكشف حقيقة وثيقة تدعي رصد تلوث في مياه معدنية لإحدى الشركات

سرطان الثدي.. أخصائية تكشف أهمية الكشف المبكر والفرق بين المغرب والدول المتقدمة

القطاع الصحي بالصحراء المغربية يتعزز بمشروع كبير.. وآيت الطالب يكشف موعد الافتتاح

تعليقات( 0 )