تحولت المملكة المغربية خلال السنوات القليلة الأخيرة، إلى وجهة لعدد كبير من الشركات الكبرى المتخصصة في صناعة أجزاء الطائرات، بفضل الجاذبية التي تحظى بها على المستوى العالمي.
وفي هذا السياق، كشفت شركة “برات آند ويتني” (PRATT & WHITNEY)، الأمريكية، المتخصصة في صناعة محركات الطائرات، عن عزمها الاستثمار في المغرب، بميزانية بلغت 715 مليون درهم (70.8 مليون دولار)، من أجل إنشاء وحدة صناعية تابعة لها.
ويأتي هذا الإعلان، بعد التوقيع على اتفاية شراكة، من أجل اقتناء قطعة أرضية تمتد على مساحة 12,075 متر مربع، لبناء مصنع الشركة بالمنطقة الاقتصادية “ميد بارك” بمدينة الدار البيضاء، وفق بلاغ لوزارة الصناعة والتجارة.
وقالت شركة “برات آند ويتني” التي يقع مقرها في الولايات المتحدة ولديها مركز تصنيعي رئيسي في كندا، إن هذا الاستثمار “سيُعزز قدرتنا على إنتاج محركات الطائرات لتلبية الطلب المرتفع في مختلف الأسواق، واستهداف السوق الأفريقية”.
وأوضح المصدر ذاته، أنه ’’يُتوقع أن يوفر هذا الاستثمار ما بين 200 إلى 250 فرصة عمل بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يتم افتتاح المصنع عام 2025″.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الصناعة والتجارة على أن هذا المشروع الصناعي “يُعتبر بمثابة قاطرة لصناعة محركات الطائرات بما سيسمح بإحداث منظومة تتمحور حول نمو وتطور موردين محليين، وفتح آفاق واسعة لتطوير أنشطة عالية التقنية تُحدث انعكاسات إيجابية مرتقبة على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي”.
ووفق معطيات الوزارة ذاتها، فإن قطاع الطيران بالمغرب يضم ما مجموعه 142 شركة، وحققت العام الماضي صادرات بنحو 21 مليار درهم (2 مليار دولار) بزيادة 34 بالمئة على أساس سنوي، ووصلت الصادرات منذ بداية العام الجاري حتى أكتوبر إلى 17.6 مليار درهم، فيما تصل نسبة المكون المحلي 40 بالمئة.
ووفق مجلة “فوربس” الأمريكية، فإن قطاع الطيران بالمغرب، أصبح يحظى بمكانة مرموقة في مناخ الأعمال الملائم للإستثمار، وبوابة نحو نهضة قطاع الطيران بإفريقيا.
وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أن المغرب أصبح يتيح لرواد الأعمال في هذا القطاع، سياسة الأجواء المفتوحة التي تحفز الاستثمارات، في وقت تسعى فيه المملكة إلى أن تصبح قطبا للطيران في المنطقة وخارجها، بالإضافة إلى تطوير الكفاءات المغرببية واستثمارها، لنمو قوي في القطاع.
تعليقات( 0 )