وضعت الديبلوماسية المغربية من جديد حدا لمناورات الجبهة الإنفصالية البوليساريو، بعدما تمكنت من كبح تدفق ’’أموال الغاز الجزائري’’ نحو الدول الإفريقية جنوب الصحراء، لتتوالى الاعترافات بمغربية الصحراء، وتفتح تمثيليات بقلب العيون والداخلة، آخرها لدولة مالاوي.
اعترافات بمغربية الصحراء، بددت كل المحاولات الجزائرية وصنيعتها البوليساريو، ودفعتها لنشر الأكاذيب على ’’مواقع إلكترونية’’، تسيرها عناصر من مخابرات قصر المرادية، التي تطبل لوهم الانتصارات والزيارات المشبوهة التي يقوم بها ’’ابن بطوش’’، لعدد من المناسبات التي تنظمها هيئات غير حكومية، بجواز سفر جزائري.
وشكلت الزيارة الأخيرة لوزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية مالاوي، نانسي تيمبو، إلى الرباط، وتأكيد دعم بلادها للوحدة الترابية للمملكة المغربية، ضربة موجعة للنظام الجزائري، الذي كان يمني النفس بتراجع البلد الإفريقي عن مواقفه الإيجابية تجاه الصحراء المغربية، حيث كان الأخير من بين دول القارة القليلة التي تتبنى الفكر الإنفصالي.
وجاءت زيارة المسؤولة المالاوية، في سياق تشهد فيه الدبلوماسية المغربية تحركات كبيرة على المستوى الدولي، انتهت باتفاقيات وشراكات تضم مشاريع فوق أراضي الأقاليم الجنوبية، مما يعمق من جراح ’’أنصار الوهم الإنفصالي’’ ويضيق دائرة الداعمين له، خاصة على المستوى القاري.
وجددت وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية مالاوي، نانسي تيمبو، يوم أمس الإثنين بالرباط، تأكيد دعم بلادها للوحدة الترابية للمملكة المغربية، عقب الاجتماع الذي عقدته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وقالت ممثلة الدولة الإفريقية، إنها تؤيد الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة، باعتبارها “الإطار الحصري للتوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم للنزاع حول الصحراء، تحت السيادة المغربية”.
وأكدت المسؤولة الدبلوماسية، على أن ’’مالاوي تعتبر الحكم الذاتي، الحل الوحيد والأوحد الموثوق والواقعي لحل هذا النزاع.’’ وشددت على ’’موقف بلادها الثابت تجاه المبادرة المغربية”.
وذكرت تيمبو، أنها ستقوم بزيارة إلى الأقاليم الجنوبية، حيث ستكون فرصة للوقوف على الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، وكذا على الدينامية السياسية والديمقراطية التي تشهدها هذه الجهة، في سياق زيارتها للبلد ما بين 17 و21 دجنبر الجاري، لتدشين سفارة بلادها بالرباط، وتفعيل القنصلية العامة لمالاوي بالعيون.
تعليقات( 0 )