استعرض المغرب أمس الاثنين بواشنطن تجربته في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وذلك خلال اجتماع شارك فيه سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، وترأسته نائبة كاتب الدولة الأمريكية المكلفة بمراقبة الأسلحة وشؤون الأمن الدولي، بوني جنكينز.
وأفاد بلاغ لسفارة المغرب بواشنطن، توصل “سفيركم” بنسخة منه، أن يوسف العمراني أشاد بالجهود المبذولة في إطار مبادرة “الحوار المستدام بشأن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والعلوم والتكنولوجيا”، التي تعتبر “منصة هامة وشريكا قيما” في مجال التعاون العلمي والتكنولوجي في مختلف القطاعات الرئيسية، لا سيما المياه والبيئة والغذاء والصحة.
وأوضح أن أهداف هذه المبادرة “تتماشى مع الأولويات الوطنية للمغرب التي يتضمنها النموذج الجديد للتنمية، وكذا التزامات المملكة في مجال أهداف التنمية المستدامة”.
كما ذكّر السفير بأن “المغرب ينخرط بشكل فاعل في أنشطة الحوار المستدام بشأن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والعلوم والتكنولوجيا، لاسيما من خلال وكالاته المختصة، وتشمل المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية والوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي “أمسنور” .
كما أشار العمراني إلى أن المغرب عمل، ومنذ انضمامه إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1957، على إدماج التقنيات النووية ذات الأهداف السلمية في مختلف القطاعات، واستفاد من التعاون والدعم الهامين للوكالة الدولية، لا سيما من خلال الدورات التكوينية والخبرات واقتناء المعدات المتطورة.
وفي ذات السياق عرج السفير على ” الاعتراف الذي تحظى به الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي والمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، على الصعيدين الإقليمي والقاري، باعتبارهما مركزين للتميز في مجال تعزيز القدرات والتكوين والدعم التقني، وكذا النهوض بالقوانين التنظيمية ذات الصلة”.
وتشير السفارة في بلاغها إلى أنه تم خلال هذا الاجتماع تسليط الضوء على مواكبة المغرب للبلدان الإفريقية في هذا المجال، كما عبر العمراني “عن استعداد المملكة للعمل من أجل تطوير مبادرات تعاون ثلاثية ومتعددة الأطراف، تشمل مبادرة الحوار المستدام بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية والعلوم والتكنولوجيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية من جهة، والدول الأعضاء المهتمة من جهة أخرى”.
وقال في هذا الإطار، “إن من شأن هذه الشراكات أن تزيد من تطوير المعارف والخبرات في هذا المجال الهام، في جميع أنحاء إفريقيا”.
يشار إلى أن مبادرة “الحوار المستدام بشأن الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والعلوم والتكنولوجيا” تهدف إلى دعم التقدم وحق الجميع في الاستفادة من منافع الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية، كما تنص على ذلك معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. كما تطمح هذه المبادرة إلى إنشاء منصة تعاونية من أجل التعريف بشكل أفضل بالمجالات التي تشهد تأثيرا أكبر لاستخدام التكنولوجيا النووية، وذلك في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.