تعد أقراص الخميرة من أهم المواد الغذائية، التي لا يمكننا الاستغناء عنها، فهي لا تقتصر على صناعة المخبوزات، بل لها فوائد صحية، لما تحتويه من عناصر غذائية هامة للجسم.
وفي هذا المقال، نتعرف على كل الفوائد الصحية للخميرة، وأيضا وأضرارها وكيفية استخدامها.
مكونات الخميرة البيرة
تعتبر “الخميرة البيرة brewer’s Yeast”، من أحد المكونات الهامة الموجودة داخل المخبوزات والبيرة، وهي مصنوعة من نوع من الفطريات وحيدة الخلية، تسمى “ساكروميسيس سرفيسيا Saccharomyces Cerevisiae”.
وتعد أقراص الخميرة، من أشهر المكملات الغذائية الطبيعية، إذ أن 3 ملاعق كبيرة منها، تحتوي على 95 سعرات حرارية، تنقسم إلى:
- 1 غرام من الدهون.
- 10 غرام من الكربوهيدرات.
- 5 غرام من الألياف.
- 11 غرام من البروتين.
وتلبي أقراص الخميرة، ما يقرب من 25 بالمئة، من الاحتياج اليومي من الفيتامينات، بالأخص فيتامينات ب التي تحسن من الجهاز العصبي، وتعزز مناعة الجسم وتحمي من العدوى، وتشمل:
- ثيامين Thiamine B1.
- ريبوفلافين Riboflavin B2.
- نياسين Niacin B3.
- حمض البانتوثينيك Pantothenic acid B5.
- بيرودوكسين Pyrodoxine B6.
- حمض الفوليك Folic acid B9.
- بيوتين Biotin B7.
بالإضافة إلى احتوائها على عنصر الكروميوم، الذي يساعد على الحفاظ على سكر الدم عند مستوى طبيعي، وغيره من المعادن والعناصر الأخرى التي تعزز مناعة الجسم، مثل:
- الكروميوم Chromium.
- البروتين Protein.
- السيلينيوم Selenium.
- البوتاسيوم Potassium.
- الحديد Iron.
- الزنك Zinc.
- المغنيسيوم Magnesium.
كذلك تُعد من البروبيوتك، فهي غنية بعدد من البكتيريا النافعة “Microflora”، التي تحسن من حركة القناة الهضمية وعملية الهضم، وتعطي الشعور براحة البطن.
فوائد أقراص الخميرة
تتمتع الخميرة بالعديد من الفوائد، فهي تتميز بخصائص البروبيوتيك المفيدة لعلاج الإسهال، وغيرها من مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى مثل:
- الإسهال الناتج عن استخدام بعض المضادات الحيوية.
- إسهال المسافرين Traveler’s diarrhea.
- متلازمة القولون العصبي Irritable bowel Syndrome.
- الحساسية ضد اللاكتوز Lactose Intolerance.
- مرض عدوى الكلوستريديوم العسير Clostridium Difficile colitis.
بالإضافة إلى أن الخميرة، تزيد من الطاقة التي يحتاجها الجسم ومقاومته للأمراض، وتحافظ على نضارة الجلد والشعر والعين والفم، وقد أثبتت الدراسات السريرية، تأثير الخميرة على مقاومة العديد من الحالات مثل:
- رفع المناعة للجسم.
- تخفيف التهابات الجهاز التنفسي.
- الوقاية من الالتهابات التي تحدث بعد الجراحة مثل بيتا جلوكان Beta-Glucan.
- مصدر للألياف الغذائية والمعادن الهامة لتحسين مستويات الدهون بالدم Lipid Profile وكذلك الكولسترول.
- التقليل من الإمساك المتعلق بالسرطان بسبب الألياف.
أقراص الخميرة وزيادة الوزن
بالرغم من احتواء الخميرة، على العناصر الغذائية والألياف الهامة التي تدعم التنحيف، إلا أنها لا تزال مصدرا للسعرات الحرارية، ويمكن استخدامها للتسمين.
لكن إذا كان الهدف هو الوصول إلى النحافة وخسارة الوزن، فلا بد الأخذ في الاعتبار السعرات الحرارية الناتجة من المكمل الغذائي، ولا بد من احتساب سعراته الحرارية، وجعلها من ضمن السعرات التي تستهلك على مدار اليوم، بحيث لا يستهلك الشخص أكثر مما يحرق جسمه.
فاستهلاك 95 سعر حراري إضافية، من خميرة البيرة في اليوم، قد يؤدي إلى زيادة حوالي 0.4 كيلوغرام كل ستة أسابيع، وهو ما يتسبب في زيادة 4 كيلوغرام خلال عام.
أقراص الخميرة للتخسيس
تضيف خميرة البيرة المزيد من الألياف إلى النظام الغذائي؛ مما يساعد على التخسيس، وذلك وفقا لدراسة قارن فيها العلماء، نظام غذائيا غنيا بالألياف على التخسيس، في مجموعة من البالغين يعانون متلازمة “التمثيل الغذائي Metabolic Syndrome”.
ويمكن أن تقدم الخميرة حوالي 5 غرامات من الألياف مع كل حصة، وهو الاحتياج المناسب للأشخاص، إذ تتراوح توصيات الألياف للبالغين من 25 إلى 30 غرام يوميا.
فوائد خميرة البيرة للجنس
تحتوي الخميرة على كمية كبيرة من العناصر الغذائية الهامة والألياف، كما ذكرنا من قبل، والتي تساعد على خفض الكوليسترول بالدم.
فتزداد الدورة الدموية ويتحسن معدل تدفق الدم داخل الجسم، بما في ذلك العضو الذكري، مما يزيد القدرة على الانتصاب، ويُحسن أداء العلاقة الجنسية.
أهمية أقراص الخميرة للبشرة
للخميرة دور فعال جدا في علاج مشاكل البشرة خاصة الدهنية، وهذا أمر شائع لما لها من قدرة فائقة للتخلص من الحبوب، فهي تساعد على تقليل البقع البنية بالبشرة، وغلق المسامات الواسعة، وتنظيف الشوائب العالقة بالوجه.
كما تحمي من آثار الأشعة فوق البنفسجية على البشرة، وتعمل على تحسين الدورة الدموية مما يزيد من حيوية ونضارة البشرة، وأيضا كمضاد للبكتيريا لاحتوائها على الكروم وفيتامين ب والسيلينيوم.
أضرار أقراص الخميرة
لخميرة البيرة بعض الآثار الجانبية البسيطة التي قد تظهر في بعض الأحيان، وتشمل الانتفاخ والغازات والصداع النصفي.
وقد تتفاعل خميرة البيرة مع بعض العقاقير الطبية المختلفة، وتحدث خطرا كبيرا على صحة المصابين، لذا يجب التحدث مع الطبيب قبل تناولها، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة، ومن بين هذه الأدوية:
- مثبطات الأوكسيديز أحادي الأمين MAOIs، مثل ترانيل سيبرومين Tranylcypromine، وسيليجلين selegiline، وإيزوكاربوكسازيد Isocarboxazid، وتعد من العقاقير المستخدمة في علاج الاكتئاب، وتناولها مع الخميرة قد يسبب ارتفاعا شديدا في ضغط الدم، وقد تسبب الذبحة والسكتة الدماغية.
- الأدوية المخدرة مثل الميبريدين Meperidine، التي قد تتفاعل مسببة أزمة ارتفاع ضغط الدم الشديد Hypertension Crisis.
- أدوية السكري، إذ أن الخميرة لها دور مشابه لتأثير الأنسولين، وتعمل على تقليل سكر الدم، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في سكر الدم Hypoglycemia.
وقد تسبب خميرة البيرة ضررا كبيرا لمن يعانون الحساسية، ويجب التوقف عن الاستعمال والذهاب إلى المستشفى على الفور، لتلقي الرعاية الكاملة إذا ظهر أي من الأعراض الآتية: صعوبة التنفس، وآلام بالصدر والإحساس باحتقانعلى مستوى الصدر.
وبالرغم من احتواء الخميرة على كمية كبيرة من فيتامين ب، إلا أنه لا يمكن الاكتفاء بها كمكمل غذائي، لأنها لا تحتوي على فيتامين ب12، ويمكن تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، للحصول عليه لتجنب الإصابة بمرض فقر الدم.
كيف يمكن تناول الخميرة؟
توجد الخميرة على شكل مسحوق أو رقائق وأقراص، ويمكن استخدامها عن طريق إذابتها في الماء أو العصير، وذلك بإضافة من ملعقة إلى ملعقتين منها، كذلك ويمكن إضافتها إلى الطعام أو تناولها على هيئة حبوب.
وتختلف الجرعة اليومية من الخميرة، التي يمكن تناولها تبعا لهدف العلاج،.
وعلى سبيل المثال:
- التهابات الجهاز التنفسي العلوي والتهاب الأنف التحسسي، يحتاج ما يقرب من 500 مجم يوميًا من ساكروميسيس سرفيسيا S. cerevisiae على مدى 12 أسبوعًا.
- يتطلب علاج الإمساك الناتج عن السرطان حوالي من 6 جم إلى 50 جم من الخميرة الطازجة يوميًا لمدة 3 أيام فهى تعمل كملين.
- الإسهال الحاد يحتاج حوالي 500 مجم يوميًا من خميرة البيرة.
- يمكن أخذ 2 قرص بعد كل وجبة إذا استخدمت للتسمين.
- يستخدم قرص واحد قبل كل وجبة للتنحيف.
موانع الاستعمال
وعادة ما يتم الاستعانة بالطبيب، إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، ففي حالة تتناول الأدوية، يجب استشارته قبل البدء في تناول الخميرة، ليتمكن من تحديد ما إذا كانت مفيدة بالنسبة أم لا.
ولا بد من استشارة الطبيب الخاص، إذا كان هناك حمل أو رضاعة طبيعية، لتجنب إلحاق أي أذى بالرضيع.
كما لا يجب استعمال الخميرة أثناء وجود قسطرة مركزية، بدون إخبار الأطباء، وكذلك مع الأمراض الآتية:
- متلازمة كرون Crohn’s disease.
- أمراض السكر.
- عدوى الخميرة المتكررة Yeast Infection.
- حساسية من الخميرة.
- اضطرابات بالجهاز المناعي.